أكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أن المملكة تقف مع مصر وتقف ضد من يحاول التدخل في أمورها الداخلية، مضيفا أن مصر الإسلام والعروبة لن يغيرها موقف هذا أو ذاك.
يأتي ذلك بعد تصاعد الموقف الدولي المندد بما يحدث في مصر، حيث عقد مجلس الأمن جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع التي تشهدها مصر حاليا، كما أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعمال العنف التي تنتشر في الشارع المصري حاليا.
وقال العاهل السعودي في كلمة بثها التليفزيون وجهها لمصر حول الأحداث التي تشهدها البلاد مؤخرا: "أهيب برجال مصر من الرجال الشرفاء أن يقفوا وقفة رجل واحد"، مضيفا أن بلاده وققت وستقف مع مصر ضد الإرهاب والفتنة وضد كل من يحاول أن يتدخل في شئونها الداخلية".
وأضاف: "ليعلم كل من تدخل بشئونها الداخلية أنهم يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي ادعوا أنهم يحاربونه..ومصر قادرة على العبور لبر الأمان يومها سيدرك هؤلاء أنهم أخطأوا".
وقال إنه على المصريين والعرب والمسلمين التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر
فيما يلي نص البيان: "لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجري في وطننا الثاني جمهورية مصر العربية الشقيقة ، من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر ، وشعبها ، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة ـ إن شاء الله ـ لضرب وحدته واستقراره ، من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء".
وأضاف: "إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء ، وأهل الفكر ، والوعي ، والعقل ، والقلم ، أن يقفوا وقفة رجل واحد ، وقلب واحد ، في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية ، والعربية ، مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء . وأن لا يقفوا صامتين ، غير آبهين لما يحدث ( فالساكت عن الحق شيطان أخرس".
وتابع: "ليعلم العالم أجمع ، بأن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة ، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية ، في عزمها وقوتها ـ إن شاء الله ـ وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل للبسطاء الناس من أشقائنا في مصر . وليعلم كل من تدخل في شؤونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ، ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته ، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان فمصر الإسلام ، والعروبة ، والتاريخ المجيد ، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك ، وأنها قادرة ـ بحول الله ـ وقوته على العبور إلى بر الأمان . يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم" .
وكان مصدر قد قال لـ "رويترز" منذ يومين إن واشنطن قد دفعت السعودية لإبلاغ وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي أنه يحتاج إلى حل سلمي لا يقصي أحدا، "للاحتفاظ بالدعم السياسي والمالي الدولي".