سلط موقع ذا ستار الكندي الأضواء على استشهاد صيدلي مصري يدعى عمرو قاسم، كان يقطن مع زوجته أسماء حسين في مدينة تورنتو الكندية، حيث قتل برصاص قناص في مدينة الأسكندرية أمس الجمعة أثناء مشاركته في مظاهرة سلمية، حيث كشفت ملابسات وفاته، وتفاصيل حياته، زيف ادعاءات الانقلابيين الذين يحاولون شيطنة المتظاهرين، وإظهارهم في صورة إرهابيين.
وأشار الموقع إلى أن قاسم كان في زيارة لوالديه بالأسكندرية، وآثر المشاركة في مظاهرة احتجاج ضد القمع العسكري الدموي الذي أدى إلى قتل مئات الأشخاص.
وتابع أن قاسم، الذي أنجبت له زوجته ابنتهما رقية منذ تسعة شهور، حضر جنازة متظاهر قُتل جراء تلك المصادمات.
وتسرد زوجته أسماء حسين اللحظات الأخيرة قبل ارتقاء زوجها، فتقول إنها لم تتوقف عن الاتصال به للاطمئنان على سلامته، وأنه طمأنها بقوله: " لا تقلقي، إنها مظاهرة سلمية"، وأخبرها أنه سيأتي لاحقا إلى المنزل.
وبعدها بربع ساعة، تلقت أسماء حسين اتصالا هاتفيا من هاتف زوجها الجوال، لكن صوت المتحدث كان غريبا، وأخبرها أن زوجها قُتل، بعد أن استهدفه قناص برصاصة خلف رأسه.
وأضاف الموقع أن القوات الأمنية من المحتمل أنها ظنت قاسم أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بسبب لحيته الكبيرة، لذلك استهدفته.
لكن زوجته قالت متحدثة من منزل والد زوجها الراحل: " إنه لم يكن عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، ولم يكن منتميا لهم سياسيا، إنه لا يشارك عادة في المظاهرات، لقد خرج فقط تلك المرة بسبب ما حدث في القاهرة احتجاجا على قتل المتظاهرين، لقد كان يشعر حقيقة بالظلم تجاه ما حدث، لقد كان شخصا لا يستطيع البقاء صامتا مع رؤية شيء خاطئ".
وأردف الموقع الكندي أن الزوجين كانا يعيشان في تورنتو، تلك المدينة التي ولد فيها الزوج، وترعرع داخلها، وذهبا إلى الأسكندرية في عطلة في يونيو الماضي، لزيارة العائلة، وكانا يستعدان للعودة إلى كندا الاثنين القادم.
واستطردت الزوجة المكلومة بقولها: "إنها جرائم ضد الإنسانية، يحتاج الناس إلى إدراك ما يحدث هنا، وإلى أي مدى وصلت إليه حالة عدم الاستقرار، أريد أن ينقل موت زوجي شيئا ما، أريد أن يعي الناس أن هؤلاء الذين يتم قتلهم في الشوارع ليسوا وحوشا، إنهم أناس عاديون مثلك ومثلي".
وتابعت: "سأخبر ابنتي أن أباها كان شجاعا، ولم يكن خائفا من الوقوف مع ما يؤمن به".