أصدرت المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك بيانا بشأن ما اسمته "العنف الوحشي بحق الشعب المصري ".
وقد جاء بالبيان "نظرًا للعنف الوحشي الذي ترتكبه السلطات العسكرية في مصر بحقّ الشعب المصري أصدر مكتب العلاقات العامة في رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك بيانًا جاء فيه:
-إنّ رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك تندّد بأشدّ عبارات التنديد الوحشيّة والقتل الجماعي والعنف الذي تسبّبت فيه وارتكبته السلطة العسكرية هناك بحقّ الشعب المصري. لقد هال المشيخة الإسلاميّة إلغاء الإرادة الديمقراطية للشعب بالقوة، وذهلت بإيقاف العملية الديمقراطية والمعايير المزدوجة التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه شعب مصر.
-إنّ رئاسة المشيخة الإسلامية تدعو إلى إيقاف العنف فورًا، وأن يعيد المغتصبون السلطة لرئيس مصر المنتخب ديمقراطيًّا، كما وتدعو المجتمع الدولي إلى الحفاظ على الحدّ الأدنى من مصداقيته المهدّدة؛ وذلك بأن يبيّن عمليًّا من خلال النموذج المصري كيف تُحترم حقوق الإنسان الأساسية والمعايير الديمقراطية. ما زالت الفرصة سانحة أمام المجتمع الدولي ليثبت التزامه بإعلانات ومعاهدات حقوق الإنسان المعتمدة والتي تنصّ على الاحترام الكامل للمبادئ القائمة على المساواة في الحقوق الأساسية والحريات بين جميع الناس، وأنّ لديهم ذات الاحتياجات والتطلعات إلى العيش في أجواء الحرية والكرامة الإنسانيّة. إنّ الموافقة على تعليق حقوق الإنسان الأساسية في مصر، والقتل الجماعي والتنكيل بالشعب المصري من قِبل السلطة العسكرية لهو هزيمة كبيرة وعارٌ على العالم الحديث، وعلى كلّ من يحلم بعالمٍ تحترم فيه الكرامة الإنسانيّة لكلّ فرد، وتطبق فيه المبادئ والمعايير ذاتها، وتحتكم العلاقات الدولية فيها إلى البادئ الأخلاقية.
-إنّ علماء البوسنة والمسلمين البوشناق -مدركين لأهمّية ودور مؤسسة شيخ الأزهر- ليتوقعون منه الوقوف إلى جانب الحقيقة وشعب مصر، وأن يطالب جيش مصر بالانسحاب إلى الثكنات وتسليم السلطة إلى الممثلين المنتخبين بطريقةٍ شرعيّةٍ. هذا ما جاء في البيان الصادر من مكتب العلاقات العامة في رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك. "
