كشف خبير بمصلحة الطب الشرعي أن آثار التورم والانتفاخ والسواد الشديد التي وجدت على جثامين المعتقلين فيما يشبه آثار التعذيب عليها، أن القتل نتيجة إلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم في مكان مغلق وترك الجثث بعد اختناقها في مكان حار ورطب مما ساعد على تعفنها سريعًا.
وأضاف الطبيب الشرعي الذي رفض ذكر اسمه لشبكة "رصد" الإخبارية أن ذلك يفسر اللون الداكن للجلد وتقلص طبقات منه وحدوث انتفاخ فى البطن وجحوظ فى العينين، وكلها مظاهر تعفن.
وأوضح الطبيب أن خنق المعتقلين بقنابل الغاز في مكان مغلق جريمة بشعة مشيرًا أن الآثار التي تشبه الأحتراق نتيجة الاحتقان الشديد بالوجه وتجمع الدم بالأوردة ومن المعروف – والكلام له أيضا – أن الدم سريع التعفن وأول شىء يتعفن بالجسم وبالتالى يعطى اللون الاسود وأيضا على حسب وضع الجثمان فإن كان نائما على ظهره فإن الدم يتجمع فى الظهر بسبب الجاذبية وتجد الاسوداد إبتدأ فى الظهر أو أي منطقة تجاه الجاذبية الأرضية وطبعا لو الرأس متجه ومائل إلى الأسفل فإن الاسوداد يكون في الوجه.
ولفت أنه بحسب وضعية الجسم آثار الضرب والتعذيب للأسف تختفى شيئا فشيئا مع تقدم التعفن وزيادته إلا أنه لو تبين وجود آثار ﻻتزال بعضا منها موجودة فإنها تشق الجلد والأنسجة والعضلات بموضع الاشتباه ومن الممكن نجد بها أثر لنزف دموي. مشيرًا أن التقارير التي وصلته من زملاءه الأطباء أكدت تعرضهم للأختناق.
للاطلاع على "أكاذيب الانقلابيين.. حينما يحرق «الدخان» سجناء أبو زعبل" اتبع الرابط
للاطلاع على شاهد عيان لرصد :آثارالتعذيب كانت على جثث "سجن أبو زعبل" اتبع الرابط