وأكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان على عدم قبول تركيا الإنقلاب العسكري الذي جرى في مصر، مشيرًا إلي أنه في حالة القبول بالانقلاب العسكري في مصر ، فلايستطيعوا بعدها الحديث في حال حدوث انقلاب عسكري مماثل في مكان آخر، كما أنه من المخزي ألا يعترف الغرب بأن ما يحدث في مصر هو إنقلاب عسكري، خاصة وأن الانقلاب كان دموياً، كاشفًا عن وجود وثائق تثبت وقوف اسرائيل وراء الانقلاب في مصر.
وبخصوص الاتهامات الموجه لتركيا بشأن التعامل مع أحداث التقسيم، في الوقت الذي تساند فيه تقف ضد مجازر الانقلاب قال أردوغان ، خلال كلمته له منذ قليل ،" خلال انقلاب في مصر تم اعتقال مراسل قناة "تي أر تي" التركية، وكذلك مراسل وكالة الأناضول للأنباء، الذي أفرج عنه، كما قتل العديد من الصحفيين، واعتقلوا على يد الانقلابيين الديكتاتوريين في مصر، ثم يأتي الجميع ويتحدث عن الغازات المسيلة للدموع خلال أحداث تقسيم، وكأنما الذي أطلق كان عبارة عن رصاص، في الوقت الذي يتواصل الصمت حيال ما يجري في مصر"، متسائل كذلك عن موقف الغرب مما تشهده سوريا، التي قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص، و تجاوزعدد لاجئيها الملايين.
وأوضح أروغان أنعمر رسالة حزب العدالة والتنمية التركي ليس 12 عاماً، بل هي قديمة ومتجذّرة، وتمتد بعيداً لآلاف السنين ، شأنه في ذلك شأن تركيا كلها، التي تكتسب قوتها من تاريخها العريق، ونتذكر معاناة فتياتنا اللواتي كنّ يقفن يبكين أمام الجامعات والمدارس بسبب منعهن من الدخول إليها لارتدائهن الحجاب، لقد عشنا محناً شتى عبر التاريخ، ولطالما وقعنا ثم نهضنا مجدداً، لم نيأس، ولم نفقد الأمل، وواصلنا مسيرة النضال، ولم نكن يوماً من أنصار العنف، بل من أنصار الحق، وهذا هو مفتاح نجاحنا"، مشيرًا إلي أن الحوادث التي تشهدها مصر يجب تقييمها استناداً إلى الأحداث التي عاشتها تركيا، فالشعب المصري شعب محق، وسينال النصر، ولن يلجأ إلى العنف، وهو متأهب لبناء نظام ديمقراطي.