قال البروفيسور المصري السويسري طارق رمضان الأستاذ بجامعة أوكسفورد، وحفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا إن مصر حاليا تشهد عودة عصر مبارك مجددا، نافيا عن الإخوان تهمة حرق الكنائس، ملمحا إلى إمكانية ضلوع المخابرات في مثل هذه الأعمال.
وأضاف في تصريحات لفضائية "بي بس سي" البريطانية: "يجب أن نكون حذرين في عدم قصر ما يحدث في مصر على أنه صراع بين الإخوان المسلمين والإسلاميين من جهة، والجيش من جهة أخرى، فما بدأ الناس يدركه اليوم في مصر، حتى بين أوساط العلمانيين، والشباب أن ما يحدث الآن هو عودة للخلف، وفي الوقت الذي أتحدث به إليك، يتم توجيه اتهامات جديدة لمحمد مرسي، بينما يتم إطلاق سراح مبارك، لذا فهو عودة لعصر مبارك".
وردا على سؤال حول مسؤولية الإخوان المسلمين في مهاجمة الكنائس في مصر، أجاب رمضان: " تعلمين أنه على مدى الستين عاما الماضية، ارتبط الإخوان المسلمين بعلاقات وطيدة مع الكنيسة القبطية، وأثناء الاحتجاجات السلمية ، لم يكن هنالك أي هجمات مطلقا على الكنائس القبطية، ما يحدث من هجوم على الكنائس ليس جديدا، فالسادات فعلها، ومبارك فعلها، حرق الكنائس هو عمل يمكن أن تفعله المخابرات، ولا يوجد أي برهان على أن الإخوان المسلمين هم الضالعون في ذلك، يجب أن نتحلى بالحذر إزاء ذلك".
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الإخوان المسلمين يدعمون حماية الكنائس بالرغم من غضبهم من دعم الكنيسة للجيش، قال رمضان: "إنه أمر سخيف تماما، مثل ادعاءات وجود أسلحة في اعتصام رابعة العدوية بالرغم من أنه على مدار خمسة أسابيع لم يستخدم المحتجون أي أسلحة، إنها أمور من صنع الجيش، ولعل الدعاية الإعلامية في كافة وسائل الإعلام المصرية هي تصوير مؤيدي الرئيس بالإرهابيين، لذا فإن أفضل وسيلة لهم لتحقيق ذلك، هو خلق تصور بأنهم يحملون السلاح، ويحرقون الكنائس، رغم أن مرسي كان يكرر مرارا وتكرارا على أن الأقباط هم مواطنون مصريون، قد تنتقد محمد مرسي أو الإسلاميين، ولكن لا يجب على الإطلاق تصديق تلك الدعاية الإعلامية القادمة من الجيش، لأنها ليست بالشيء الجديد".
واستطرد رمضان أنه شخصيا كان ينتقد حكم الإخوان المسلمين، ولم ينكر وجود انتقادات واسعة لحكم الإسلاميين واستدرك: " لكن ذلك لا يبرر قتل المدنيين". ولفت إلى التأثير الذي تحدثه وسائل الإعلام المصرية على المصريين.
