"الكدب مالوش رجلين" و "حبل الكذب قصير".. الفخ الذي وقع فيه إعلام الانقلابيين اليوم بعدة سقطات له اليوم من جراء الصدمات المتتالية التي يواججها في الشارع المصري من صمود المتظاهرين وإصرارهم على الحرية وخروجهم في مسيرات جابت جميع أنحاء الجمهورية ، الأمر الذي أصابهم بحالة من الإفلاس فلم يتمكنوا من نقل مادة صحفية مضادة لهذه المسيرات فاضطروا إلى اللجوء إلى أساليب الكذب والخداع من خلال نشر صور هذه المسيرات على أنها مؤيدة لدعم السيسي.
المشهد الحالي يعيد للأذهان نفس المشهد في ثورة يناير المجيدة عندما خرج إعلام مبارك من خلال قنواته التلفزيونية ليبث من شوارع فارغة ويؤكد أن الهدوء سيد الموقف بالشارع المصري بعد انتهاء مظاهرات 25 يناير ، كما خرجت صحف النظام لتؤكد نفس الصورة.
الغريب في الأمر أن هذه القنوات الإعلامية بفضائياتها وصحفها لم تكتفي بممارسة الكذب ليلاً ونهاراً بل إنها تحاول التكشيك فيمن ينقل حقيقية واقعية وموثقة لتكون تبريراتها من أن يأتون بمادتهم الإعلامية؟.
كانت السقطة الأولي من نصيب صحيفة المصري اليوم التي على موقعها الإلكتروني، صورة لإحدى تظاهرات رافضي الانقلاب اليوم، مدعية أنها صورة لمظاهرة حاشدة خرجت بالفيوم اليوم دعما للفريق السيسي ولخارطة الطريق.
وزعمت الصحيفة في خبر أسفل الصورة – والتي ظهر فيها إشارة المتظاهرين أيديهم بإشارة رابعة الشهيرة – أن نحو 4 آلاف من أبناء مركز إبشواي بالفيوم خرجوا في مسيرة جابت معظم شوارع المدينة، انضم إليها كبار العائلات وشباب وأبناء المركز من الرجال والنساء، تأييدا للجيش، ودعم خارطة الطريق، والفريق السيسي.
كما انفردت صحيفة الأهرام بالسقطة الثانية عندما قامت بنشر خبر تحت عنوان "مسيرة حاشدة لتأييد الفريق السيسي في كوم أمبو وأرفقت معه صورة لتظاهرات رافضة رافضة للحكم العسكري ، وما إن انكشف أمرها حتي قامت بتغيير الصورة بأخري تزيد من نبرة الكذب ، حيث قامت بتعديلها إلي صورة لمتظاهرين في العراق "بملابس شتوية" خلال تظاهرات دعم المالكي.
