روى "بكري محمد" شاهد عيان على مجزرة الفض في رابعة العدوية التى ارتكبتها قوات الامن والجيش شهادته على المجزرة لشبكة رصد روى فيها لحظات إستشهاد الزميل مصعب الشامي مصّور شبكة رصد .
قال بكرى " فى الدقائق الاخيره وقبل اقتحام الاعتصام بشكل كامل حملنا مصاب لمستشفى رابعه وهى لمن لا يعرف ليست المستشفى الميدانى بل هى مستشفى خاصه من عشرة طوابق تقريبا للمستشفى بابين واحد جهة المسجد والاخر يطل على شارع جانبى بصعوبه حاولنا ادخال المصاب صعدنا السلم الخارجى للمستشفى من ناحية المسجد المكان مزدحم عن اخره بالمصابين والجثث ملقاه على الارض وفى المدخل المصابون يعانون" .
وأضاف "الاطباء لا يستطيعون فعل شى عاجزين بالكاد يضعون بعض الشاش ويفحصون المصاب سريعا وينتقلون الى اخر لكن الاعداد فاقت طاقتهم البشريه وصلنا بالمريض الى الدور الاول تركناه على الارض للاطباء فلا يوجد مكان اخر سوى الارض.
وتابع" كان امام عينى طفل 10 سنوات يحمل المحلول لوالده المصاب باكيا "ابويا ابويا" واخر يحمل له اله تنفس صناعى بدائيه والد الطفل ينزف من كل مكان وملقى على الارض وحاولت الانصراف الى الخارج لكن كان الامر صعب جدا من الزحام خرجت فى النهايه"
وأكمل شهادته قائلا " وجدت مصاب بطلق نارى اسفل سلم المستشفى رفعناه ووضعناه تحته ملاءه ثم حملناه بواسطة الملاءه وفجاءه انهال علينا وابل من الرصاص انبطحنا ارض سقط احدهم فوق المصاب .. خاطبه احد الاشخاص قائلا اخى من فضلك اخوك مصاب قم من فوقه هزه عدة مرات من كتفه لكن لا اجابه كان يلبس قناع غاز ابعدت القناع عن وجه يالله انه مصعب الشامي وكنت اعرفه شخصيا ويعمل مصور بشبكة رصد تفحصت الاصابه فوجد رصاصه بالكوع وكان قنبله انفجرت ظننته مغمى عليه رفعت من فوقه الشنطه لنسعفه فوجدت رصاصه اخرى دخلت من الظهر وخرجت من الصدر ايقنت انه نال الشهاده لحظات وصعدت روحه الى بارئها".
واردف قائلا : "استشهد مصعب وامام عينى حركته من فوق المصاب الذى كان يستغيث لكننا لم نستطع فعل شى للمصاب فالرصاص ينهال على باب المستشفى حدثنى قائلا انه ينزف بشده افعلو شيئا كنت عاجز تماما الجثث تحيط بنا من كل جانب وعلى سلالم المستشفى بعد 5 دقائق حملنا المصاب اخلينا ممر بين الجثث تحركنا فوق السلم وفجاه انطلقت الرصاصات من الباب الاخر للمستشفى فقتل من كان بالطابق الارضى تركنا المصاب وانبطحنا ارض واستمر الضرب وفاضت ارواح المصابين وامتلى المكان بالجثث ".