أكد عدد من المستثمرين أن النظام الحاكم بسياسته الحالية يقضي على الإستثمارات المحلية المتبقية في مصر ولا يشجعها كما يدعي ذلك ، خاصةً بعد أن اقترب عدد المصانع المغلقة حتى الآن إلى نحو 5 الآف مصنع في حين أن الحكومة توجه كل اهتماماتها إلى كسب شعبية فقط دون العمل على استعادة العافية لاقتصاد هذه الدولة الذي يمر بأصعب أزمة مالية.
أكدوا أن الحكومة لم يظهر لها أي خطط قوية تؤكد نيتها في اقتصاد فقراء مصر مما يمرون به من أزمات ، خاصةً مع زيادة اعتمادها على الديون المحلية والعربية في الوقت الذي تراجعت فيه موارد الدولة بشكل يصعب تداركه.
وقال محمود الصاوي أحد مستثمري المنطقة الصناعية بالمنيا أننا أمام حكومة ونظام يقضي على الإقتصاد ولايقومه ، وأمام مسؤلين كل مايهمهم هو تعيين مستشارين وتكليف ميزانية الدولة ما لا تسطيع تحمله في حين أنها تتجاهل أكثر القطاعات الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد أي دولة.
أضاف لـ"رصد" أنه منذ تولي الحكومة الجديدة ولا نسمع سوي خارطة طريقة وخطة استراتيجية دون أن نري تطبيق لهذه الخطط على أرض الواقع وما هي إلا فرقة إعلامية لكسب تأييد شعبي فحسب.
أشارإلى أن المصانع تستمر في الإغلاق في مختلف محافظات مصر منذ الصراع السياسي القائم على الحكم ، وهو ما يعني تشريد الآف العمالة وزيادة طابور البطالة فضلاً عن تراجع معدل الإنتاج بشكل قاتل.
أما يحيى المحرصاوي أحد مستثمري أسيوط فيؤكد أن عدد المصانع المغلقة نتيجة لما يحدث حالياً في مصر تجاوز 5 الآف مصنع وسط وقوف الحكومة الحالية موقف المتفرج الذي يلاقدم ولايؤخر ولا نعلم عنها سوي التهديدات الأمنية المتبادلة فحسب .
أوضح أن مصر تقترب من أزمة اقتصادية حقيقية بعد توقف الإنتاج والنقص الحاد في موارد الدولة واقتصار حلول الحكومة على الإقتراض من البنوك وبعض الدول العربية فقط ، في حين أن لديها قطاع الصناعة وهو أبرز سواعد أي اقتصاد ينهار دون أدني اهتمام يذكر.
