تحت عنوان "لماذا يهلل المصريون لانقلاب قاتل في الوقت الراهن؟"، قالت الكاتبة راشيل شابي في مقال بصحيفة الجارديان الإنجليزية: "في حالة تأييد قطاع من السكان لهيمنة عسكرية قاتلة فلن يضيف إلى الأمر كثيرا نعتهم بصفات مثل "الرجعيون، والمتعطشون للدماء، وغير القادرين على الديمقراطية".
وأضافت في مقالها المنشور اليوم الأحد: وحتى الآن، تنطبق تلك الصفات على الشعب المصري، بعد الانحدار من ثورة سعيدة عام 2011 إلى دولة بوليسية مناهضة للثورةـ قسريا بواسطة الجيش".
وتابعت الكاتبة: "لقد تم إقصاء أول رئيس مصري واعتقاله، والقتل الوحشي لما يزيد عن 1000 شخص من أنصار الإخوان المسلمين بواسطة القوات الأمنية في أسبوع فقط، واعتقال عدد مماثل، بينهم ثلاثة من القيادات البارزة، وأضحى الإعلام المصري يتراوح بين الإغلاق أو الهيمنة عليه، وأضحت مصر تعيش تحت مظلة قانون الطورئ".
وأشارت الكاتبة إلى أخطاء وقعت فيها جماعة الإخوان المسلمين، وعدم الاستغلال الأمثل للفرصة التي منحها الشعب إليها، لكنها استدركت أن تلك الأخطاء لا تبرر الاعتداءات المقزز على معسكري اعتصام أنصار مرسي، والتي وصفته "هيومان رايتس ووتش" بأنه "أخطر حادثة قتل جماعي غير قانوني في تاريخ مصر المعاصر، كما لا تبرر ندرة الغضب على سفكك الدماء المروع".
وأردفت:"ولكن سياق تلك الأحداث، ستكون موضع اهتمام عندما يثور المصريون ضد الحكم العسكري الوحشي، وهم حتما سيفعلون ذلك، لأنه ليس من المتصور التنازل بعد كل هذه التضحيات، عن متطلبات الثورة الأساسية "خبز وحرية وعدالة اجتماعية".
وطالبت الكاتبة بإيجاد صيغة تفاهمية للتعاون بين الإخوان المسلمين والمعارضة، من القوى السياسية، للتخلص من الحكم العسكري، وإجراء إصلاحات أمنية".
