شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

جندي صهيوني يطلق سراح فلسطيني مقابل استعادة «آي فون»

جندي صهيوني يطلق سراح فلسطيني مقابل استعادة «آي فون»
في مفارقة جديدة ودون تدخلات دولية أو مناورات إقليمية مثل تلك التي رافقت صفقات تحرير أسرى فلسطينيين من قبضة السجان...


في مفارقة جديدة ودون تدخلات دولية أو مناورات إقليمية مثل تلك التي رافقت صفقات تحرير أسرى فلسطينيين من قبضة السجان الصهيوني، قبل أحد جنود الاحتلال إطلاق سراح عامل فلسطيني من إحدى البلدات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، مقابل استرداد هاتفه من نوع “آي فون”.

وبحسب وكالة أنباء الأناضول، بدأت فصول الواقعة حين قامت قوات من حرس الحدود الصهيونية، الاثنين الماضي، بملاحقة عمال فلسطينيين بين قريتي “برطعة” الشرقية، شمال مدينة جنين، في الضفة الغربية و”برطعة” المجاورة، والواقعة داخل الكيان الصهيوني، حيث كانوا في طريقهم للعمل بطرق غير شرعية (دون الحصول على تصاريح إسرائيلية) في أرض الكيان.

وبالقرب من الأسلاك الشائكة التي تفصل بين القريتين الفلسطينيتين، ألقت قوات الاحتلال الصهيونية، بعد عملية مطاردة للعمال الفلسطينيين، القبض على أحدهم ويدعى “محمد”، كما أفاد شاهد عيان للأناضول في اتصال هاتفي.

عملية القبض، حسب المصدر نفسه، تخللها عراك بالأيدي بين القوات الصهيونية المدججة بالسلاح والعمال الذين انضمت اليهم مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا على مقربة من الحدث، في محاولة منهم لتحرير زميلهم وابن قريتهم.

وأثناء عراك الطرفين، سقط على الأرض هاتف أحد الجنود، قبل أن يستولي عليه مجموعة من الشبان ويخفونه، بحسب شاهد العيان.

وبعد انتهاء الواقعة، وفيما استقر العامل الفلسطيني في العربة العسكرية، تذكر فجأة الجندي الصهيوني هاتفه ولم يجده، فقام بالاتصال به ليتفاجأ بأحدهم (شاب فلسطيني) يجيب عليه قائلاً:” إذا أردت أن يعود إليك الهاتف فعليك أن تعيد لنا محمد الذي اعتقلته في نفس المكان”..

تمر لحظات، وإذا بسيارة تقل العامل المعتقل “محمد” إلى مكان قريب من البلدة، ويتسلم قائدها في المقابل الـ”آيفون” ليعود لصاحبه الصهيوني بعد “تحرير” العامل الفلسطيني.

وبعد هذه الوقعة، راح أهالي المنطقة يتندرون على نجاح العمال فى تخليص زميلهم من قضاء سنوات كانت ستطول فى الاسر، وذلك نتيجة حرص الجندي الصهيوني على هاتفه.

فهي صفقة تبادل لم تكن بحاجة إلا تنازلات تعجيزية قد تحرج دول أمام شعوبها، ولم تكن بحاجة إلى وسطاء دوليين تكون الغاية والمصلحة دائماً هدفهم، ولم تكن بحاجة إلى عدسات وشاشات للعرض أمام مرأى ومسامع العالم..فقط كانت بحاجة إلى تمسك الجندي الإسرائيلي بهاتفه الـ”آيفون”.

ولم يعرف حتى عصر الأربعاء رد فعل السلطات الصهيونية، على تصرف الجندي وهو ما فسره فلسطينيون بأنها ربما لم تسمع أصلا عن هذه الواقعة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023