قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها اليوم السبت: " لا أحد يقول كم عدد القتلى، لا أحد في مصر يكشف كم عدد المعتقلين، لا يوجد اتفاق حتى على عدد المتظاهرين أمس الجمعة، في أحدث المظاهرات احتجاجا على انقلاب الشهر الماضي، وسط جو مفعم بالأرقام المتباينة والتضليل" متهمة الفضائيات المصرية بالتضليل المتعمد ببث مشاهد من شوارع خالية وميادين هادئة.
وتابعت الصحيفة: " القمع الذي تمارسه الحكومة المدعمة من قبل الجيش قطع رأس الإخوان المسلمين، المنظمة الإسلامية القوية التي أدرات البلاد قرابة العام".
وأردفت: " بينما بعثت الدولة البوليسية من جديد، تقوم السلطات بعزل المعلومات الخاصة بأعداد الوفيات والمعتقلين، في إطار سعيها لتقليص ما تبقى من تأييد الجماعة".
وواصل التقرير: " يوم الجمعة، نزل الآلاف إلى الشوارع عبر أرجاء البلاد، في مظاهرات أقل عددا لدعم الرئيس مرسي، وأعلنت وزارة الصحة عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين إثر تصادمات بين محتجين ومعارضينهم، أو بين متظاهرين وقوات أمنية في مناطق أخرى".
واستطردت الصحيفة: " ولكن في علامة على كيفية لجوء الإعلام الحكومي والخاص إلى التقليل من أي دعم لمرسي، قامت الفضائيات المصرية ببث مشاهد من شوارع خالية وميادين هادئة".
ومضت الصحيفة تقول:" بعد أسابيع من الانقلاب، قامت الحكومة بحملة قمعية كاملة ضد الانقلاب، بدأت بفض اعتصامي مؤيدي مرسي، والذي خلف مئات القتلى المدنيين كما تقوم السلطات الأمنية باعتقال أعضاء الإخوان بشكل يومي، لكن إحصائيات الاعتقال لا تصدرها الحكومة إلا بشكل جزئي".
وتابع التقرير: " لقد توقفت وزارة الصحة المصرية عن إصدار إحصاء بالعدد الإجمالي للخسائر في الأرواح، منذ القمع الحادث في يوم 17 أغسطس.
ونقلت الصحيفة عن ديانا الطحاوي الباحثة المصرية في منظمة العفو الدولية "أمنيستي انترناشيونال" قولها: “عندما يتم إلقاء القبض على المصريين، فإن القانون ينص على أن يواجه جلسة استماع أمام الادعاء خلال 48 ساعة لمعرفة ما إذا كان سيتم عرضه للمحاكمة، مع السماح للمحامين الوصول إلى مكاتب المدعي العام ، ولكن منذ عزل مرسي، فإن جلسات الاستماع لأنصاره تجري داخل أماكن الاحتجاز، ومراكزالشرطة والسجون، وكذلك في مخيمات شرطة مكافحة الشغب".
وأضافت الطحاوي أن عدد المعتقلين، قد يتجاوز الألف، بينما قدر الناشط أحمد محرف الذي يدير منظمة عربية حقوقية في سويسرا عدد المعتقلين بنحو 2000 شخص، وقدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته عدد المعتنقلين بين 3000-8000.