شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سب الدين في “لجنة الخمسين”

سب الدين في “لجنة الخمسين”
  القدوة الصالحة هي المعيار الأول الذي يجب أن يتم أخذه موضع الاعتبار في من يقوم بمهمة عامة، فما بالك عندما...

 

القدوة الصالحة هي المعيار الأول الذي يجب أن يتم أخذه موضع الاعتبار في من يقوم بمهمة عامة، فما بالك عندما يتعلق الأمر بدستور جمهورية مصر العربية.

 

والمتأمل في بعض الشخصيات التي وقع عليها الاختيار في تلك اللجنة التي اصطلح على تسميتها "لجنة الخمسين" لتعديل الدستور، يشعر بمرارة لا حد لها، من الحال المتردي الذي باتت عليه البلاد، عقب الانقلاب على أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، والعشوائية التي صارت تغلف قرارات مصيرية.

 

فعندما يتضمن تشكيل "لجنة الخمسين" اسم المخرج خالد يوسف فذلك يندرج تحت بند التهريج، فكيف يسمح لشخص قام بسب الدين على الملأ أن يتولى مثل هذه المهمة الحساسة

رابط الفيديو 

 

 

هذا بخلاف المشاهد الخليعة التي تتضمنها معظم أفلامه، ومحاولة الإيهام بأن الصدق في العمل الفني لابد أن يعتمد على التعري، وإظهار السلبيات بصورة ممجوجة، وهو المنطق الذي أفسد أجيالا من المصريين، ولعل مسرحية "مدرسة المشاغبين" وما انبثق عنها من أفلام، كان لها أسوأ الأثر في إفساد العلاقة بين المدرسين والطلاب، وتهاوت شعارات مثالية مثل "قم للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولا" إلى شعارات أخرى مأساوية.

 

كيف يثق الشعب المصري في وجود مؤسس "تمرد" محمود بدر في اللجنة المنوطة بإبرام التعديلات الدستورية، وهو الذي لم يتورع عن سب عالم جليل مثل الدكتور زغلول النجار الذي كان له فضل كبير في انتشار الإسلام عبر الربط الشيق بين العلم والدين، حيث نعته بدر بأقذع الألفاظ، دون اعتبار مكانة الفارق العمري على الأقل، الذي جعل النبي إبراهيم عليه السلام يخاطب أبيه آزر بقوله "سلام عليك" رغم أن الأخير كان كافرا وهدده بالرجم، لكن بدر ضرب بكل هذه التعاليم الإسلامية عرض الحائط تجاه العالم الإسلامي المرموق، في حوار مع يوسف الحسيني مقدم البرامج بفضائية "أون تي في".

 

رابط الفيديو 

 

كيف يمكن الاعتماد على الدكتور سعد الدين الهلالي الذي قال إن الراقصة إذا "خرجت من أجل لقمة عيشها" وماتت تكون شهيدة، في حوار مع الداعية خالد الجندي.

رابط الفيديو 

 

 

كان ذلك أيها السادة غيض من فيض من الذين وقع عليهم الاختيار في مهمة تعديل الدستور، وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي:

صَبراً عَلى الدَهرِ إِن جَلَّت مَصائِبُهُ إِنَّ المَصائِبَ مِمّا يوقِظُ الأُمَما

إِذا المُقاتِلُ مِن أَخلاقِهِم سَلَمَت فَكُلُّ شَيءٍ عَلى آثارِها سَلَما

وَإِنَّما الأُمَمُ الأَخلاقُ ما بَقِيَت فَإِن تَوَلَّت مَضَوا في إِثرِها قُدُما



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023