عرضت قناة الجزيرة اليوم (الثلاثاء) شهادة أحد الناجين من مذبحة سجن أبو زعبل التي راح ضحيتها أكثر من 38 من مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي.
وقال الشاهد ، ويدعى محمد عبد المعبود إبراهيم من محافظة الشرقية، إنه ألقي القبض عليه وأربعة آخرين في كمين للجيش بطريق القاهرة السويس الصحراوي بينما كانوا في طريقهم إلى بلدتهم لدفن أحد ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية.
وأضاف أنه تم ترحليهم بصحبة أربعين آخرين إلى سجن أبو زعبل بعد احتجازهم بقسم مصر الجديدة لمدة ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن سيارة الترحيلات اكتظت بهم، وطالبوا بركوب سيارة ترحيلات أخرى لكن طلبهم قوبل بالرفض.
وقال شاهد العيان إنهم ظلوا داخل سيارة الترحيلات داخل أسوار سجن أبو زعبل منذ السادسة صباحا وحتى الثالثة عصرا، مشيرا إلى أن أغلب المحتجزين سقطوا ما بين قتيل أو مغمى عليه باستثناء نحو خمسة فقط بسبب اطلاق قنابل الغاز وضيق مساحة السيارات.
وتابع أنهم ظلوا يصرخون طلبا للماء أو لخروجهم من سيارة الترحيلات لكن أحد أفراد وزارة الداخلية الموجودين خارج السيارة قال لهم (مش مشكلة إحنا عايزينكم تموتوا).
وختم الناجي من الموت بمذبحة أبو زعبل شهادته المروعة بأن أحد الضباط بعد خروجهم من سيارة الترحيلات كان يمرر صاعقا كهربائيا على الموتى في محاولة لإفاقتهم ظنا منه أنهم مغمى عليهم فقط.