شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجيش في وحل «كامب ديفيد»

الجيش في وحل «كامب ديفيد»
منذ أسبوعين والجيش يقوم بعملية عسكرية في محافظة شمال سيناء بدعوى الحرب على الإرهاب التى ما لبثت أن تحولت حربا على أهالى...


منذ أسبوعين والجيش يقوم بعملية عسكرية في محافظة شمال سيناء بدعوى الحرب على الإرهاب التى ما لبثت أن تحولت حربا على أهالى سيناء وحصار خانق, ومع ذلك يتوقع عدد من النشطاء انسحاب الجيش من سيناء بعد قذيفة طائشة تجاه الكيان الصهيوني «الأراضي المحتلة».

وبشكل مفاجئ، قررت السلطات المصرية أمس الاثنين فتح معبر رفح البرى مع قطاع غزة لدواعى الحالات العاجلة من الجانبين يومي الاربعاء والخميس القادمين اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية من بعد الظهر, بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس, حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط .

وكان الجانب المصري أغلق المعبر منذ الاسبوع الماضي بسبب العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب في مدينتي رفح والشيخ زويد الحدوديتين مع قطاع غزة.

فيما اعتبر الناشط الحقوقي إسماعيل الإسكندراني على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن قرار فتح معبر رفح لمدة يومين تم إخراجه في مظهر إنساني وما هو إلا ستر لعورة السيادة المنتهكة بخزي كامب ديفيد وملحقها الأمني، على حد قوله.

وأضاف أن فتح معبر رفح لمدة يومين جاء تأكيداً لوقف العمليات بعد سحب الكيان الصهيوني سماحه للجيش المصري بتسليح مخالف للملحق الأمني لكامب ديفيد والسبب قذيفة طائشة , مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني بدأ يسحب تفويضه للجيش المصري بإدخال معدات عسكرية مخالفة للملحق الأمني من كامب ديفيد في سيناء.

وكان أهالي القرى الحدودية شهدوا بسقوط قذيفتين خطأ في الأراضي المحتلة من طائرات الأباتشي المصرية بعدها لم يروا أباتشي تغطي العمليات البرية في سيناء وشاهدوا على إثرها طائرة برتقالية اللون تابعة للقوات متعددة الجنسيات تحلق في سماء مدينة رفح و عدد من السيارات البيضاء التابع للقوات متعددة الجنسيات والمراقبين مرتين أمس الاول تقوم بتمشيط المنطقة "ج "من شمال سيناء .

ويقسّم الملحق الامني لمعاهدة كامب ديفيد بين مصر و«إسرائيل» شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق أ و ب و ج, والمنطقة ج تتمركز فيها قوات الأمم المتحدة والشرطة المدنية المصرية فقط, تتولى الشرطة المدنية المصرية المسلحة بأسلحة خفيفة أداء المهام العادية للشرطة داخل هذه المنطقة.

وفي المادة الرابعة من الملحق الامني للمعاهدة البند الاول ينص على بغية توفير الحد الأقصى للأمن لكلى الطرفين وذلك على أساس التبادل تقام ترتيبات أمن متفق عليها بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية والإسرائيلية وقوات أمم متحدة ومراقبين من الأمم المتحدة وهذه الترتيبات موضحة تفصيلا من حيث الطبيعة والتوقيت في الملحق الأول وكذلك أية ترتيبات أمن أخرى قد يتفق عليها الطرفان.

يذكر أن العملية العسكرية التى يقوم بها الجيش في شمال سيناء يعتبرها الاهالى عقاب جماعي لاهالى سيناء , حيث قالت مصادر قبلية لشبكة رصد إن أعدادا كبيرة من سكان جنوب رفح تركت قراها وذهبت إلى أماكن أكثر أمنا بسبب القصف الشديد لطائرات الجيش بتلك المناطق، وهو ما اعتبره أحد السكان "حربا حقيقية".

وأضافوا أن سكان قرية المهدية جنوبي رفح أكدوا أن قوات الأمن "قامت بإحراق قريبا من ستين منزلا للأهالي بالقرية وسط حالة من الهلع تسود أوساط السكان بالمنطقة فضلا عن تشريد آلاف الأسر".

ويتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن استمرار أعمال تجريف أشجار الزيتون والحقول الزراعية قرب مناطق الارتكاز الأمنية بالشيخ زويد ورفح من قبل جرافات الجيش, فضلا عن فيديوهات الاطفال القتلى والاعتداء على النساء وغيرها من الأعمال المنافية لأبسط حقوق الانسان .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023