قالت مجلة الأتلانتك الأمريكية أن أنصار الرئيس مرسي استبدلوا علامة النصر التقليدية( إصبعين يشكلان حرف v باللغة الإنجليزية، اختصارا لكلمة victory أو النصر)بتحية رابعة ذات الأصابع الأربعة، التي ترمز لضحايا فض اعتصام مؤيدي مرسي، واعتبرت أن أحد أهم أسباب ذلك التحول هو لقت الأنظار إلى القمع الممارس ضد المتظاهرين، والنأي عن الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط، وتركيز بؤرة الاهتمام على الأزمة المصرية، بالإضافة إلى صنع رمز.
وأضافت أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان له الفضل في زيادة شعبية إشارة النصر v في العالم العربي عام 1969، حيث دأب بعدها الفلسطينيون على تجسيدها عند خروجهم من السجون الإسرائليية، كما ظهرت في مظاهرات غزة".
وتابعت في تقرير لها أمس الثلاثاء : " أثناء الربيع العربي كانت علامة النصر تربط المظاهرات في الشرق الأوسط، حيث سمحت للمحتجين بتوصيل مجموعة من المثاليات المشتركة، وساعدتهم على تخطي العديد من الحواجز اللغوية والثقافية".
وأشارت إلى أن علامة النصر v مكنت متظاهري الربيع العربي من التواصل مع الغرب، فعنما التقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون مع بعض ثوار ليبيا في أكتوبر 2011، التقطت معهم صورة، وأشاروا جميعهم بعلامة النصر.
وأضافت المجلة: " هنالك أسباب لتعمد الإخوان المسلمين استبدال علامة النصر بتحية رابعة، أولها هي اختيارهم اقتصار رسالتهم على العالم الناطق باللغة العربية، فإذا لم تكن متابعا لقمع الجيش المصري ضد مظاهرات أنصار مرسي، لن تعني لك إشارة الأصابع الأربعة شيئا"، بالإضافة إلى أن كلمة "رابعة" في حد ذاتها غريبة على العالم الغربي، وهو دليل على أن الإخوان يبنون دعما سياسيا في منطقتهم الخاصة، وباتوا يعتبرون الرأي السياسي الغربي أقل أهمية".
وأردفت أن السبب الثاني في استخدام إشارة رابعة هو "التركيز على فظائع الجيش المصري، بعيدا عن فشل الرئيس محمد مرسي في تحقيق الديمقراطية، بما يسمح لأنصار مرسي بتجنب التطرق للوعود المكسورة في ذلك الماضي القريب".
واعتبرت المجلة أن السبب الثالث هو صنع رمز، فعندما سجل لاعب تركي هدفا أشار بأصابعه الأربعة في مساندة لضحايا مذبحة رابعة، بعدما أقدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على التلويح بها.
وأردفت أن السبب الرابع يتمثل في رغبة أنصار الإخوان في النأي بأنفسهم عن الصراعات الحالية في الشرق الأوسط والتركيز على الأزمة المصرية بشكل فردي.