* سبق نشره قبل شهر من الآن
بصفتى أحد أبناء عائلات كرداسة فإننى أقدم حقائق بالأدلة فى هذا المقال عن الجزء الذى لم يذكره الاعلام عن مجزرة كرداسة
فى البداية اتقدم مرة أخرى بخالص العزاء لاهالى الضحايا من ضباط الشرطة واهالى كرداسة فى شهدائهم وارجو ان يتقبلهم الله فى رحمته وان يلهم اسراهم الصبر والسلوان
هذا المقال ليس لتبرير ماحدث من مجزرة بشعة فى قسم كرداسة فى يوم 14 اغسطس او محاولة لتبسيط الامر فهى مجزرة وجريمة شنعاء بكل المقاييس
ولكنه محاولة للوصول إلى الجناة الحقيقيون ومحاولة لازالة الشائعات والاكاذيب التى تحيط بكرداسة ومن فيها ومحاولة لفهم طبيعة الامور وأحوال اهالى كرداسة الحقيقية وخلفيات المجزرة قبل ان نشهد مجازر جديدة فى نفس المكان لكن هذه المرة ضد اهالى كرداسة وكذلك فهى محاولة لعدم اتهام المواطنون الذين قدموا خدمات للمدينة والدولة فى هذه المجزرة البشعة
لكى تفهم طبيعة ماحدث فى كرداسة هناك عدة محطات يجب المرور بها – مع وجود لينكات أدله على كل خبر او معلومة موجوده بالمقال
المحطة الاولى
مدينة كرداسة كرداسة فقط يسكن بها ما يقرب من 150 ألف نسمة معظمهم عائلات تعرف بعضها البعض لها بعض العادات والتقاليد التى تشبه إلى حد كبير عائلات الصعيد
مركز كرداسة يضم بجانب مدينة كرداسة عدد من المدن والقرى مثل ناهيا وابورواش وكفر حكيم والمعتمدية والمنصورية وغيرها
المحطة الثانية
فى ثورة يناير 2011 كان شباب كرداسة من اوائل من شاركوا فى الثورة وفى مسيرة لأهل كرداسة يوم 28 يناير 2011 كانت تجوب شوارع كرداسة تم اطلاق النار عليها من قسم الشرطة وتسبب ذلك فى سقوط شهيدين من ابناء كرداسة
ونظرا لطبيعة كرداسة تجمعت الاهالى من كافة العائلات وحاصرت القسم وتدخل كبار العائلات والعقلاء ونجحوا فى تهدئة الاجواء وتركت الشرطة القسم قبل ان يشعل المتظاهرون النار فيه مثلما حدث فى العديد من اقسام مصر فى هذا اليوم
المحطة الثالثة
خروج الدكتور محمد نصر الغزلانى “استاذ القانون” من السجن بعد قضاؤه فترة 18 عاما فى السجن على خلفية اتهامه بالانضمام لجماعات جهادية فى ظل عهد حبيب العادلى وحكم عليه وقتها ب 15 عاما ولم يخرج الا بعد الثورة فى فبراير 2011 وكان ذلك بأمر من طنطاوى والمجلس العسكرى وقتها – بعد ان امضى 18 عاما اى زيادة 3 اعوام فوق مدة الحكم – استغل فترة وجوده بالسجن فى الحصول على الماجستير والدكتوراه فى القانون
قام الدكتور محمد نصر الغزلانى والشيخ مهدى الغزلانى “رحمه الله – توفى من عدة اشهر” بتكوين لجان شعبية لحماية اهالى كرداسة من المجرمين والبلطجية وقاموا بتكوين “لجان شعبية” بمساعدة شباب اهالى كرداسة من الاخوان وغيرهم
المحطة الرابعة
قيام اللجان الشعبية بقيادة الدكتور محمد نصر الغزلانى بجهود كبيرة فى ضبط الخارجين عن القانون والبلطجية وتسليمهم للشرطة وقامت المحافظة ومديرية امن الجيزة بتكريمهم
كما كان للجان الشعبية والاخوان وكبار عائلات كرداسة بدور كبير فى اعادة اصلاح وافتتاح قسم شرطة كرداسة بالجهود الذاتية وجمع التبرعات من عائلات كرداسة بعد ان ظلت كرداسة بلا قسم شرطة طوال 8 شهور بعد الثورة
ايضا قامت اللجنة الشعبية والاخوان وكبار العائلات بدور كبير فى ازالة الاحتقان بين اهالى كرداسة ورجال الشرطة ومساعدة رجال الشرطة بعد اعادة افتتاحه على التصدى للمجرمين الذين حاولوا اقتحام القسم
ايضا قامت اللجنة الشعبية بدور كبير بعد عودة الشرطة فى دعمها فى فرض الامن وتزويدها بكل المعلومات عن المجرمين والبلطجية وكانت هناك لقاءات شبه دورية بين اللجنة الشعبية وقوة قسم كرداسة
لينك فيديوهات الاخبار
فيديو اجتماع وفد من عائلات كرداسة واللجان الشعبية والاخوان مع المحافظ والقيادات الامنية للعمل على تصفية الاجواء بين الاهالى والشرطة من اجل اعادة افتتاح قسم كرداسة – فى الفيديو الدكتور محمد نصر الغزلانى ضمن الوفد فى الاجتماع – سبتمبر 2011
فيديو افتتاح قسم كرداسة فى نهاية سبتمبر 2011 بعد اغلاقة 8 شهور وجهود عائلات كرداسة واللجنة الشعبية والدكتور محمد نصر الغزلانى والاخوان – سبتمبر 2011
فيديو مساعدة اهالى كرداسة لقوة قسم كرداسة فى التصدى لمحاولة اقتحام القسم من احد تجار المخدرات – مارس 2012
لينك خبر فى جريدة الاهرام عن مساعدة اللجنة الشعبية للشرطة بعد عودتها لفرض تواجدها وضبط المجرمين
المحطة الخامسة
بعد الثورة ظل الاهالى متمسكين بالطرق السلمية فى محاكمة القتلة وارجاع حق ابنائهم بالطرق القانونية وتم تأجيل المحاكمة اكثر من مرة وطب النيابة فى المحاكمة بتوقيع اقصى العقوبة على المتهمين من رجال شرطة قسم كرداسة ولكن فى النهاية تم الحكم بالبراءة على الجميع
لينك اخبار المحاكمة من مطالبة النيابة بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمين وحتى خروجهم براءة
المحطة السادسة
فى احداث محمد محمود شارك العديد من شباب كرداسة فى تلك الاحداث وسقط شاب من ابناء كرداسة شهيدا فى هذه الاحداث ولم يحاكم احد من الداخلية المتسببة فى قتله
لينك خبر استشهاد أحمد بدوى من كرداسة فى احداث محمد محمود
المحطة السابعة
انطلاق مسيرة من اهالى عائلات كرداسة يوم 5 يوليو 2013 تنديدا بالانقلاب وعند مرور المسيرة بالقرب من القسم الذى يقبع فى شارع من اكبر شوارع كرداسة اذا بقوة القسم تطلق الغاز على المسيرة وعند غضب الشباب مما حدث وتصاعد الهتاف ضد شرطة القسم كان الرد من القسم بالخرطوش والرصاص مما ادى إلى استشهاد 7 افراد من شباب كرداسة
تدخل كبار العائلات واعضاء اللجنة الشعبية ساعد على تهدئة الاوضاع المحتقنة بين العائلات فى كرداسة و رجال شرطة قسم كرداسة
لينك الفيديو
المحطة الثامنة
صباح يوم الاربعاء 14 اغسطس 2013
بعد فض اعتصام النهضة جاءت الاخبار باستشهاد عدد من شباب كرداسة واعقال عدد كبير من الشباب المعتصم فى النهضة فخرجت اهالى العائلات للاحتجاج امام قسم كرداسة منذ الساعة 9 صباحا فجاء الرد من القسم فى طلقات من الرصاص الحى والغاز والخرطوش مما ادى إلى استشهاد 2 اثنين من شباب كرداسة فتفاقمت الاوضاع
لم اكن حاضرا وقت مجزرة قسم كرداسة لكن شهادة شهود العيان والفيديوهات التى عرضت فى الاعلام أكدت ان هناك ملثمين من خارج كرداسة هم من قاموا بعملية اقتحام القسم واطلاق الار بى جيه وقتل وسحل الضباط مستغلين غضب الاهالى على قتل ابنائهم
وانا ومعى كل أهالى كرداسة نطالب الدولة بسرعة الوصول إلى هؤلاء الجناة الحقيقيون ومحاسبتهم طبقا للقانون
لينك فيديو لقسم كرداسة قبل تفاقم الاوضاع
نقاط هامة جدا
بصفتى أحد ابناء عائلات كرداسة فإننى أريد توضيح الأتى
مرة اخرى هذا ليس لتبرير القتل او سفك دم اى مصرى فالدم المصرى حرام ولكن محاولة لتوضيح صورة اهالى كرداسة الحقيقية ومساعدة فى الوصول للجناة الحقيقيون
فلا ينبغى ان لا يعمينا الغضب على قتل وسحل ضباط الشرطة عن الوصول للحقيقة ومعرفة الجناة الحقيقيون
كما انها محاولة لتوضيح الجهود التى بذلها اهل كرداسة فى مساعدة الشرطة لفرض الامن والقبض على المجرمين والدور الهام لرجال اللجان الشعبية وفى مقدمتهم الدكتور محمد نصر الغزلانى وعدم الزج بأسماءهم فى هذه المذبحة
اننى اطالب الدولة بالعمل على الوصول للجناة الحقيقيون لهذه المجزرة والعمل على محاسبتهم بالقانون على الجرم الشنيع الذى ارتكبوه فى حق هؤلاء المصريين وعدم القيام بحملات اعتقال تعسفية ضد اهالى كرداسة
كما اطالب الدولة بإعادة محاكمة كل ضباط الداخلية المتورطين فى قتل ابناء كرداسة
كذلك اطالب بعدم الزج باسماء مواطنين قدموا جهودا للمدينة وللدولة مثل الدكتور محمد نصر الغزلانى لمجرد انه سبق وحكم عليه فى عهد حبيب العادلى، والعمل على الوصول للجناة الحقيقيون
كذلك اطالب الاعلام وكل المهتمين بقضية مجزرة قسم كرداسة ان يضعوا الامور فى نصابها وان لا يشحنوا النفوس ضد اهالى كرداسة جميعا لمجرد وجود التيار الاسلامى بكثافة فى المدينة او تصويركرداسة وكأنها منطقة ارهابية يحكمها الارهابيون المسلحون فعائلات كرداسة لاتقبل ابدا ان يحكمها احد غير مؤسسات الدولة
كما اطالب الاعلام بعدم الانسياق وراء الشائعات الكاذبة عن طبيعة اللجان الشعبية الموجوده الان وانها تروع المواطنين او انها تعزل كرداسة عن باقى مصر فهذه كلها اكاذيب ، فاللجان الشعبية الان تقوم بدورها القديم فى ضبط الامن لحين تصفية الاجواء وعودة الشرطة لعملها والقبض على المجرمين
ونداء لكل اعلامى ان يزور كرداسة ويرى بنفسه طبيعة الاحوال ومن يرغب منهم الوصول فأننى على استعداد لمرافقتهم فى الزيارة فى كل مكان يرغبون زيارته داخل كرداسة
يا سادة ان القصاص العادل من كل مجرم قتل مواطنا مصريا هو الحل لعدم تكرار مثل هذه المجازر وليس بالتصعيد وتهيئة الراى العام لشن حملة أمنية موسعة ضد جميع اهالى كرداسة
فى النهاية اتقدم مرة أخرى بخالص العزاء لاهالى الضحايا من ضباط الشرطة واهالى كرداسة فى شهدائهم وارجو ان يتقبلهم الله فى رحمته وان يلهم اسراهم الصبر والسلوان
اللهم احقن دماءنا جميعا وارزقنا الامن والامان فى وطننا الغالى مصر