اتفق محللون سياسيون فلسطينيون على أنالكيان الصهيوني يفضل بقاء الانقسام الفلسطيني وسيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قطاع غزة كموقف تكتيكي نابع من أن انشغال "حماس" بالحكم يجبرها على الابتعاد قليلاً عن ساحة المقاومة المسلحة، ما يؤدي بالنسبة للكيان للحفاظ على أطول فترة ممكنة من حالة الاستقرار في منطقة سيطرته.
ورأى هؤلاء في أحاديث منفصلة لوكالة الأناضول للأنباء، أن الكيان سيلجأ إلى الضغط على حركة "حماس" من خلال تشديد الحصار ومحاولة إثارة حالة من الفوضى الأمنية داخل غزة، لكن دون أن يقدم على ضربها عسكرياً لأن أي ضربة لغزة ستزيد من شعبية المقاومة التي تمثلها "حماس" وستكبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة.
وقال الكاتب السياسي مصطفى الصواف: إن "إسرائيل تسعى لتحقيق مصلحتها وأعتقد أن بقاء الفلسطينيين في حالة الانقسام وانشغالهم ببعضهم البعض يحقق مصلحة عظيمة للجانب الإسرائيلي".
وأضاف الصواف، الكاتب في صحيفة "الرسالة" نصف الأسبوعية، بغزة : "هذه المصالح ربما تتبدل وتتغير والموقف الإسرائيلي هو مرحلي وليس استراتيجي".
وأوضح أن جانب الكيان ليس معني بعودة السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس إلى غزة مرة أخرى لأنها تريد أن تبقي الحال على ما هو عليه.
ورأى أن توقف المقاومة في قطاع غزة هو مجرد تكتيك مرحلي من قبل حركة "حماس" ولن يدوم لفترة طويلة.
وأكد الصواف على أن الولايات المتحدة لا ترى في أن بقاء حركة "حماس" في الحكم يخدم مصالحها بالمنطقة، قائلاً "أمريكا تريد أن تعيد المنطقة لسيطرتها وهي ترى أن حماية أمن إسرائيل لا يمكن أن يكون إلا بتصفية المقاومة الفلسطينية لذلك هي تريد أن تتخلص من حماس لأنها ترى أنها رأس المقاومة"