أقامت مؤخراً منظمة سفراء للسلام الدولي مؤتمرا للحرية الدينية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث تم دعوة العديد من المفكرين والكتاب والناشطين في مجال الحريات الإنسانية حول العالم.
وقد افتتح المؤتمر السيد أميل حداد رئيس منظمة سفراء للسلام بكلمة دعا فيها جميع شعوب العالم بأن تحقق الحرية الدينية بنفسها وأن لا تنتظر الحكومات والدول لتفعيلها.
وأوضح حداد بأنه قد تم صياغة وثيقة للحرية الدينية وقد تم عرضها والتوقيع عليها من قبل أغلب زعماء وقادة الطوائف الدينية حول العالم.
ثم أوضح سيادته بأنه سيقيم مؤتمراً صحفياً على هامش المؤتمر الدولي بمدينة باندونق التي احتضنت مؤتمر باندونج، والذي حضرته وفود 29 دولة أفريقية وآسيوية، واستمر لمدة ستة أيام، وكان النواةَ الأولى لنشأة حركة عدم الانحياز.
وقد تناول المؤتمر عرض العديد من الأسباب الداعية لتفعيل الحرية الدينية، وتم التأكيد من جميع الحضور بأن قبول الحرية الدينية أكثر فعالية من مؤتمرات وفعاليات حوارات الأديان التي لم تأت بنتيجة على حد تعبيرهم.
وفي كلمته قال الإعلامي والمفكر سعيد ناشيد "الخوف من ضياع الدين غالبا ما يقود إلى الانغلاق الطائفي والتعصب الديني؛ فالعنف هو ربيب الخوف، هذا يؤدي إلى ذاك. وهذا ما ينسف في الكثير من الحالات أسس العيش المشترك."
أما الكاتب السعودي إبراهيم البليهي فقد أوضح في ورقته التي أرسلها للمؤتمر "إن مصلحة الإنسانية كلها تقتضي خلق مناخ إنساني مفتوح تلتقي فيه كل الأديان وتتحاور فيه كل المذاهب وتتلاحق فيه كل الاتجاهات وتُناقَش فيه كل الرؤى" وقد اختتم المؤتمر أعماله بعدد من التوصيات التي هي في طريقها للتفعيل.