قال د.يسري – حماد نائب رئيس حزب الوطن- أن مصر تحتاج حملات ضخمة لمواجهة الفكر التفكيري والاعتداء علي الأرواح
وقال حماد في تدوينة له علي صفحته الشخصية علي موقع "الفيسبوك" اليوم (الخميس):- هل نحن فعلا بحاجة الآن إلى مواجهة الفكر التكفيري:سؤال سألته لنفسي كثيرا خاصة أني لم أقابل صراحة من يدعو لهذا الفكر أو يروج له خلال الفترة الأخيرة، حتى قمت بالتأمل في أحداث آخر ثلاثة أشهر فوجدت من بين الأزهريين وكذلك من الدعاة من يدعو إلى القتل واتهام المتظاهرين السلميين والمعتصمين بأنهم خوارج، بل ويجوز قتلهم، ورأيت من يأخذ فتوى القتل وينفذها حرفيا بلا بصيرة ولاتدبر، وبدون أن ترمش عينه أو تهتز يده (عنده استعداد نفسي لذلك)، ورأيت من يفرح لقتل الآلاف، ومن يدعو إلى قتل خمسين ألف ليهنأ الباقون (نفس فلسفة زكي بدر وزير الداخلية الأسبق عندما قال ليس هناك مشكلة في قتل عشرة آلاف ليحيا الباقون في أواخر السبعينات).
وأضاف:- وجدت من مسئولي جهاز الأمن من يستهين بالدماء ويقول اضربوا في سويداء القلب، ووجدت من المحللين الاستراتيجيين من يقول سنضرب بين العينين ولن نهتم، ووجدت من القساوسة من يؤيد ويبارك، ووجدت من بعض الأمراء العرب من يمول حملات الإبادة الجماعية بالمال والسلاح، ثم يتحدث بعد ذلك عن التطرف (ليس في بلاده ولكن في بلاد الآخرين)، ووجدت من ساسة الغرب من ينظر ويبرر ويسكت، ولو كان ضد بني جلدته لثار ثورة الأسد الهصور، ووجدت من يقتل لمجرد أن جاءه الأمر بالقتل، ثم يقول عبد المأمور (وينسى أن الآمر الله)، والأدهى من ذلك من قتل من رفض المشاركة في القتل، أو من ذهب يجادل في أعداد القتلى، أو من يصنفهم حسب انتماءاتهم"
واختتم:- "نعم نحتاج إلى حملات ضخمة لمواجهة الفكر التكفيري، والاعتداء على الأرواح، وفتاوى التكفير واستحلال الدماء ".