مع إعلان الجيش عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، ربط البعض سيناريو ما بعد الانقلاب بما حدث بعد حركة الجيش في يوليو 1952، وخاصة ضد جماعة الإخوان، وبدا كما لو أن الانقلابيين الجدد يسيرون بنفس خطى الخمسينات، للدرجة التي جعلت البعض يربط بين علاقة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل مع كل من جمال عبد الناصر وعبدالفتاح السيسي، حتى أنه وصف أحياناً بـ «فيلسوف الانقلاب».
فاليوم، اجتمع السيسي وهيكل ومعهما عبدالناصر «الابن»، عند ضريح عبدالناصر «الأب»، إحياء للذكرى الـ 43 على رحيل الأخير، في مشهد عسكري خالص أعاد للأذهان مصر أيام حكم مجلس قيادة الثورة في الخمسينات، وبدا كما لو أنه استحضاراً لـ «روح الزعيم» كي تنتقل للمرشح الأول والأخير للرئاسة!
كان السيسي زار اليوم ضريح عبدالناصر بكوبري القبة ووضع على قبره إكليلًا من الزهور، وكان في صحبته الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، والمهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل، بعد زيارة امتدت لنصف ساعة، لإحياء الذكرى الـ43 على رحيل عبد الناصر.
وكان حمدين صباحي، المرشح السابق للرئاسة زار الضريح إحياء لذكرى رحيل ناصر، وسط هتافات من مؤيديه، تدعمه رئيساً وذلك بعد مغادرة السيسي للضريح.
وأكد صباحي في تصريحات صحفية أن مصر تسير في الطريق الصحيح على خارطة المستقبل لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، على حد قوله، لافتا إلى أن مصر بحاجة إلى زعيم قوي يسير على خطى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في دعم الفقراء والمهمشين وحماية الأمن القومي المصري داخليًا وخارجيًا!
وأضاف صباحي «زيارة السيسي اليوم لضريح الزعيم الراحل جاءت تاكيدًا على احترام قادة الجيش المصري لبعضهم البعض، وأنه يحترم أي مواطن يرشح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية لأنه انحاز إلى ارادة المواطنين كما انحاز لها عبد الناصر».