«مشهد درامي خالص،، احتشدت له كاميرات القنوات الفضائية ومصوري الصحف،، إذ يخرج النقيب أمام مقر نقابته مستقبلاً السياسي الكبير كي يقسم أمامه قسم انضمامه للنقابة… وبدا المشهد كما لو أنه دخول القائد المنتصر للمدينة التي أسقطها»!
لم يكن ما سبق إلا جزء من استقبال سامح عاشور نقيب المحامين، للدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستوري، قبل عدة شهور، بمقر النقابة، إعلاناً لانضمام الأخير لها، بعد أدائه القسم.
واليوم، وبعد أن انتهى دور البرادعي في الانقلاب، قرر الانقلابيون التخلص منه والإجهاز عليه، فبعد حملة ممنهجة من التشويه والطعن من قبل مؤيدي الانقلاب ضد البرادعي على خلفية استقالته بعد مجزرتي رابعة والنهضة، قرر عاشور أن يؤدي دوره هو الآخر في حملة التشويه وذلك من خلال اتخاذ قرار بإسقاط عضوية البرادعي وذلك لعدم ممارسته المهنة.
الطريف في الأمر، أن البرادعي حين تمت إجراءات انضمامه للنقابة، لم يكن قد مارس المهنة، كما كان معروفاً أن البرادعي لن يمارس المهنة بعد القسم، إذ كان «فيلم اليمين» كما أطلق عليه البعض، لم يكن أكثر من عملية تلميع سياسي، ما لبثت أن انزوت الآن شكراً للجميل الذي قدمه البرادعي للانقلابيين ولسان حالهم يقول له «تسلم الأيادي»!