قال شريف سوسة، وكيل أول وزارة البترول، اليوم ( الأثنين) إن بلاده رفضت اقتراحا لبعض الدول المصدرة للغاز، بربط سعر المنتج بسعر النفط بالأسواق العالمية.
وأضاف سوسة، أن الاقتراح الذى تتبناه روسيا وقطر سيضر بمصالح صغار مصدري الغاز، خاصة مع ارتفاع الاستثمارات الخاصة باكتشاف وإنتاج الغاز الطبيعي. حسبما أوردت الأناضول
وقال إن ربط سعر الغاز بالسعر العالمي للبترول، سيؤدى إلى إحجام شركات البترول العالمية عن الاستثمار في صناعة الغاز بالدول ذات الإنتاج الصغير أو المتوسط، حيث لا تمتلك هذه الدول التكنولوجيا الخاصة بالبحث عن الغاز وإنتاجه خاصة بالمياه العميقة وشبه العميقة.
وبحسب وكيل وزارة البترول بحكومة الانقلاب، تصل تكلفة حفر البئر بالمياه العميقة إلى مليار دولار، وبالتالي فإن السعر الاقتصادي لبيع الغاز المنتج من هذه الآبار يتراوح من 6 إلى 8 دولارات للمليون وحدة حرارية، إضافة إلى تكاليف الإسالة والنقل.
أما في حالة ربط سعر الغاز بالسعر العالمي للبترول، ووفقا لمتوسط الأسعار الحالية لن يتجاوز سعر الغاز 7 دولارات وهو سعر غير جاذب للشركات العالمية للبحث عن الغاز وإنتاجه إلا في الدول ذات الاحتياطيات الضخمة مثل روسيا وقطر.
وقال إن هناك تنسيقا بين مصر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لتشكيل لجنة مشتركة لدراسة الاقتراح من جميع جوانبه والاتفاق على الخطوات التى سيتم اتباعها لمواجهة الاثار السلبية الناتجة عنه في حالة إقرار دول مصدري الغاز له خلال اجتماعهم المقبل بالعاصمة الإيرانية طهران بداية العام المقبل.
يذكر أنه قد أظهر تقرير صادر عن شركة الكهرباء الإسرائيلية مساء أمس الأحد، أن العام الجاري هو من أفضل الأعوام للطاقة صديقة البيئة في إسرائيل، بعد أن أصبح نصف الكمية المستهلكة قادم من محطات الغاز الطبيعي. حسبما أوردت الأناضول
وخلال العام الجاري، وصلت إسرائيل إلى إنتاج نصف حاجتها من الكهرباء من الغاز الطبيعي، مقارنة مع 38٪ في العام الماضي، فيما أشار مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة الكهرباء، يورين كوهين، إلى أن هذا العام هو الأنظف للبيئة من أي وقت مضى
ويغطي الغاز المصري 40% من حاجة السوق الإسرائيلي منذ توقيع صفقة الغاز بين البلدين عام 2005 والتي تقضي بتصدير غاز لإسرائيل بقيمة 2.5 مليار دولار طيلة 15 عاما قابلة للتجديد لخمس سنوات أخرى.