في مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الفيدو المسرب من الشئون المعنوية والتي نجحت شبكة "رصد" في الحصول عليه تحدث وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي عن ثورة يناير ببالغ الأسي مشيرًا أنها فككت الدولة المصرية .
وقال":الحالة إلي أوجدتها الثورة فككت كل القيود الموجودة ليس للجيش فقط ولكن كل الدولة، القواعد والقيود الموجودة للدولة اتفككت وبيتعاد تركيبها من جديد ..مش هتقدر ترجع للكنت فيه قبل كده ما حدش يجيب اسمك أو سرتك ..لسه برلمان جاي وممكن يطلب استجوابات يا تري هنعمل معاه آيه وهنتأثر بيه آذاي لازم نبقي كتلة واحدة ونستعد للمتغيرات ونجابها".
والمتأمل في كلمات السيسي يري حجم الطامة التي يرى قادة الجيش أنها لحقت بهم بعد ثورة يناير وكيف أن الثورة أصبحت تهديد فعلي لمصالحهم يجب استئصاله وهو ما يعكسه تخوفهم من انعقاد البرلمان واستجوابه لقادة الجيش حول ميزانيته التي تستنزف من قوت الشعب المصري !
ويبدوا أن تخوف الجيش من مسائلة البرلمان كان أحد دوافع الانقلاب العسكري وهو ما أكده د. إيهاب مسلم الخبير الإداري" الفيديو المسرب يكشف عورات عديدة للمؤسسة العسكرية ومن ضمنها رفضهم لأى رقابة برلمانية وهو قطعا أحد أسباب قطع الطريق للبرلمان بالإنقلاب الدموي."
وعلى قدر كون الكلمات كاشفة وفاضحة بقدر ما تعطي أمل أن مازال صوت 25 يناير يشكل لهم أرق شديد وإن معارضة القوات المسلحة بوسائل الإعلام المختلفة سواء الإلكترونية أو المقروءة أو المسموعة وأن الكلمة علي بساطتها تشكل هاجس مفزع .
