بينما يعاني اهالى غزة من حصار فرضته عليهم قوات الاحتلال منذ عام 2006 , تستمرالسلطات المصرية في هدم الانفاق التى كانت تخفف من وطأة الحصار, حيث كان يستخدمها الغزيون في التزود بالاحتياجات الاساسية , و مع غلق 90% منها, أبدى اسماعيل هنيه رئيس حكومة غزةإستياؤه الشديد من هدم الانفاق الذى ادى الى نقص حاد في الدواء و الغذاء .
و قال هنية في خطابه لاهالى غزة اليوم السبت في الذكرى الثانية لصفقة الوفاء للأحرار إن ما تقوم به مصر حالياً ومؤخراً في هدم متواصل للأنفاق قد أدى إلى نقص حاد في مواد الغذاء والوقود والبناء مما يعيد الصورة القديمة للحصار وتزايد النقص في الدواء والغذاء ومتطلبات الحياة اليومية الذي عانى منه القطاع عام 2007, بما في ذلك عدم الانتظام بفتح معبر رفح بل بلغ الأمر الى منع دخول القوافل التي تحمل المساعدات من غذاء ودواء من رافضي الحصار من شعوب الارض مما سبب في المعاناة للألاف من ابناء غزة.
و دعا هنية السلطات المصرية الى فتح معبر رفح بصورة كاملة للحركة التجارية والأفراد كإجراء سيادي مصري لنستغني عند ذلك عن الأنفاق، فالهدف هو ضمان الحياة الكريمة لأهلنا في غزة بعيداً عن الحصار,مضيفا أن من حق مصر اتخاذ الاجراءات التي تراها مناسبة لحماية امنها على الاَّ ان تكون هذه الاجراءات على حساب غزة ومقاومتها الباسلة ولا بد من انهاء الحالة الراهنة ووضع الترتيبات السريعة لمرور الافراد والبضائع بين مصر وغزة بما يحقق مصالحنا المشتركة.
و كانت القوات المسلحة شرعت في إقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة تبلغ مئات الامتار في مطلع سبتمبر الماضي , حيث هدمت بيوتالاهالى في رفح المصرية دون أن توفر لهم سكن بديل او تعطيم فرصة لتدبيرامورهم , كما ذكر الاهالى لشبكة رصد , و تعللت حينها السلطات باستكمال العملية العسكرية للقضاءعلى البؤر الارهابية في شمال سيناء .
يذكر أن وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر فلسطينية في وقت سابق أن نحو 90% من أنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة توقفت عن العمل بفعل إجراءات أمنية مصرية، وهو ما أدى إلى تصاعد أزمة الوقود وبالتالي المواصلات في غزة، علما بأن القطاع يعتمد على الأنفاق في الحصول على نحو 40%من احتياجاته، خصوصا الوقود ومواد البناء وفق ما نقلته الوكالة عن حكومة حماس.