كشف مصدر رفيع المستوى بوزارة الدفاع أن عدد من جنرالات الجيش المصري وقيادة مركزية بأحد أفرع القوات المسلحة التقت الرئيس محمد مرسي وعرضوا عليه مبادرة باسم "مبادرة التوبة".
وقال المصدر وأحد أعضاء الوفد الذي التقى الرئيس سرا في مقر احتجازه الأسبوع الماضي -وفضل عدم ذكر اسمه- أن المبادرة تستهدف أن تتقدم المؤسسة العسكرية باعتذار رسمي للرئيس مرسي عن التصرفات المشينة التي صدرت من بعض قياداتها والتي لا تعبر بالضرورة عن الغالبية العظمي للمؤسسة العسكرية – وفقا لكلام المصدر – واستغلت منصبها السياسي للحفاظ على نفوذها والامتيازات التي يحصلون عليها والسيطرة على مقدرات المؤسسة العسكرية.
وأضاف المصدر أن الهدف من المبادرة هو إعادة الصورة الذهنية للمؤسسة العسكرية في أذهان الشعب المصري التي لطختها قادة الانقلاب على الشرعية بدماء المصريين مقابل امتيازات رخيصة موضحا أن المؤسسة العسكرية لابد أن تعود إلي مهمتها الأساسية في تأمين الحدود وحماية أمن مصر الخارجي.
وأشار المصدر إلي أن الرئيس مرسي رحب بالمبادرة شريطة أن يتم العفو عن القيادات التي لم تلطخ أيديها بدماء المصريين ولم تشارك أو تحرض على العنف ضد المتظاهرين السلميين، وأن تقدم المؤسسة العسكرية القيادات التي تورطت في انقلاب 3 يوليو إلي محاكمة ناجزة أمام القضاء العسكري.
وأوضح المصدر أن الرئيس مرسي طلب من الوفد العسكري المصغر تقديم رؤية لإدارة المؤسسة العسكرية عقب عودة الجيش إلي ثكناته وتفرغه إلي مهمته الأساسية ورفع قدرات الجيش القتالية والتي رحب بها الوفد ووعد بتقديمها في أقرب وقت ممكن.