بعدما أوردت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا تقريرا مفصلا عن تعاون الحكومة المصرية مع شركة صهيونية لتأمين قناة السويس, نفى الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في بيان له ما تداولته وسائل الاعلام عن التعاقد مع الشركة الصهيونية .
وأكد مميش اليوم أن القوات المسلحة المصرية الباسلة متمثلة فى القوات البحرية والجوية والجيشين الثانى والثالث الميدانيين وقوات حرس الحدود وأفواج تأمين المجرى الملاحى وقوات الأمن الداخلى والجهات السيادية، تمثل منظومة تأمين متكاملة لتأمين المجرى الملاحى وحركة التجارة العالمية ليلاً ونهارًا.
وأشار إلى أن مستوى التأمين حاليًا فى أعلى درجاته، وأضاف مميش بأن المجرى الملاحي مؤمن تمامًا وقد شهدت القناة اليوم عبور 51 سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات 3 ملايين طن وهو من المعدلات القياسية للمرور فى القناة.
حجب الموقع
لكن بعدما تداول النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” صباحا تقرير المنظمة العربية لحقوق الانسان عن واقعة تعاون الحكومة مع شركة تدعى النورس للأمن الملاحي التى يقودها جنرالات حرب صهاينة , فوجىء النشطاء بحذف الموقع الاليكترونى للشركة ظهرا و حجب صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” , كما حجب مديرها معلوماته الشخصية من صفحته على “الفيس بوك” .
وبينما يوضح الموقع الرسمى للشركة مقرها الرئيسي في الأراضى المحتلة في بلدة حيفا إلا ان الشركة لا تبرز هويتها الصهيونية ,لكن بالرجوع إلى مواقع عديدة تتعامل معها يثبت صراحة هذه الهوية وخلفيات مديريها المحيلة مباشرة على جيش الكيان الصهيوني، إلى جانب كفير ماغن مؤسس الشركة عام 2008 والذي كان ضابطا في القوات البحرية الصهيونية.
و يوضح تقرير المنظمة العربية لحقوق الانسان و كذلك موقع الشركة قبل حجبه أهم مناطق عمليات الشركة في العالم العربي بترخيص من السلطات المحلية هم الإمارات العربية المتحدة في إمارة الفجيرة و مصر في قناة السويس وعدة نقاط في البحر الأحمر وتُعتبر الشركة أنها من بين الشركات القلائل المسموح لها النزول في جزيرة تيران الخاضعة للادارة المصرية بكامل اسلحتها فضلا عن دول سيريلانكا و جنوب افريقيا وتنزانيا .
وأورد تقريرالمنظمة العربية السيرة الذاتية لمؤسسى الشركة الصهيونية والعمليات التى قادوها في الأراضي العربية منهم عامي أيالون رئيس الهيئة الإستشارية في الشركة عمل ضابط في القوات البحرية الصهيونية
وشارك عام 1969في الهجوم على الجزيرة الخضراء قلعة تبعد عن مدينة السويس 4 كلم جنوبا،في عملية مشتركة بين الفرقة البحرية شياتل 12 والوحدة الخاصة سيريات ميتكال وتعرف العملية”Operation Bulmus 6” .
أدى الهجوم المباغت إلى تدمير القلعة ومذبحة في وسط الجنود المصريين حيث قتل 25 جندي مصري وسقط عدد غير معروف من الجرحى, فيما اشتهر أيالون في المؤسسة العسكرية بعد هذه العملية وحصل على أعلى وسام وعين عام 1992 قائدا للبحرية و في عام 1996 عين رئيسا للشاباك و في عام 2000 تقاعد و عين في الحكومة عام 2007 وزيرا بلا حقيبة .
مجرمون حرب
“إليعيزر ماروم ” هو أحد المدراء الكبار في الشركة و الملقب بالصيني نظرا الى أصوله الصينية و كذلك هو قائد للبحرية الاسرائيلية عام 2007 – 2011 و هو المخطط للهجوم على أسطول الحرية “مافي مرمرة”في نهاية مايو2010 , حيث قتل 9 اتراك و جرح و اعتقل العديد من النشطاء الذين كانوا في رحلة لإغاثة قطاع غزة , كما شارك في عملية الرصاص المصبوب في الحرب على غزة نهاية عام 2008.
“جيرمي ويس” هو نائب رئيس وحدة التطوير والتسويق في الشركة و خدم في القوات البحرية أكثر من عشرين عاما كضابط كبير في الوحدات الخاصة .
” يوفال برنر” , التحق بالشركة في عام 2010 كمدير لقسم العمليات وقبل التحاقة بالشركة و قبل التحاقه بالشركة كان يعمل في شركة صهيونية للشحن والدعم اللوجيستي تدعى زم حيث عمل كمدير و خدم في الجيش كضابط في وحدة النخبة .
” يانيف بيرلشتاين ” , ضابط سابق في القوات البحرية يعمل مدير في قسم العمليات ويدير الأنشطة اليومية الميدانية للشركة و ” رون بن شيمون” , قائد سابق لأحد الوحدات الخاصة يعمل في الشركة في قسم التنظيم و المخابرات .
وطالبت المنظمة العربية في نهاية تقريرها عن الشركة الصهيونية كافة الدول العربية والإسلامية والدول التي تحترم مواثيق حقوق الإنسان قطع علاقاتها مع هذه الشركة ومثيلاتها وعدم السماح لها بالعمل على أراضيها حيث أن قادة هذه الشركات ارتكبوا جرائم حرب بحق الانسانية و لايمكن لمن يرتكب هذه الجرائم أن يكون قادر على توفير الأمن في أى مجال, حسبما ذكر التقرير .