شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

البدوي والدرة .. اختلف الأشخاص والجريمة واحدة

البدوي والدرة .. اختلف الأشخاص والجريمة واحدة
  ما أشبه اليوم بالبارحة .. نفس الجريمة ونفس المشهد ولكن القاتل اختلف...
 
ما أشبه اليوم بالبارحة .. نفس الجريمة ونفس المشهد ولكن القاتل اختلف في الجنس واتفق في العمل ! ليجسدا معاني الظلم الممزوج بحسرة وآهات أب مكلوم.
 
 
القاتل الأول محتل صهيوني قام بجريمته منذ 13 عاما في القدس المحتلة تجاه فلسطينيين يخالفونه في رباط العقيدة والوطن ، أما الثاني في مصر فهو مغتصب أو بلطجي مدعوم من قوات الأمن التي من المفترض أنها مختصة حماية وطنه! ويقال إن أفرادها يحملون نفس الجنسية والديانة.
 
 
مشهد لن ينساه التاريخ .. سيحفره بكاء الرجل المفجوع علي فقدان الطفل محمد البدوي زايد ذو الـ12 عاما .. ليس علي ولده فحسب، بل علي  موت الإنسانية في قلوب الانقلابيين وداعميهم في مصر.
 
 
"ربنا عمره ما بيقول كدا .. لاااااا .. ربنا عمره ما بيقول كده" .. هكذا ردد الرجل الذي انفطر قلبه حزنا على ولده وهو يحتضنه وبقلبه رصاصات البلطجة.
 
محمد لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفي وجاء أهله ليتسلموه جثة هامدة!
 
 
وفي مشهد يعيد للأذهان ذكري مقتل محمد الدرة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة الرجل وهو يحتضن الولد بين مشاعر الذهول وقلة الحيلة، مقرونة بصورة الدرة الطفل الذي قتل علي يد قوات الاحتلال ونقلته عدسات وكالات الأنباء الفرنسية إلى العالم، مما كان شرارة لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
 
 
استشهاد محمد الدرة علي يد قوات الاحتلال أدي إلي اندلاع الانتفاضة الثانية .. فهل سيهز مقتل محمد بدوي مشاعر مؤيدي الانقلاب الدموي في مصر؟ .. هذا ما تساءل عنه عشرات الألاف من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال الساعات القليلة الماضية بعد مشهد هذا الأب المكلوم.
 
 

 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023