وقعت فضائية المحور في خطأ فني يشير إلى المحاولات المستمرة التي تنتهجها بعض وسائل الإعلام في شيطنة جماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري، وذلك عندما أرادات المذيعة بالقناة عرض فيديو لإظهار وحشية جماعة الإخوان المسلمين في التعامل مع المختلفين معهم.
وقام الفنيون بالقناة بعرض فيديو لراجل مبتور اليدين يخترق تظاهرة لأنصار الرئيس محمد مرسي، ورافضي الانقلاب، وهو يهتف للفريق عبد الفتاح السيسي والجيش، كرد منه على هتافات أنصار الرئيس مرسي التي تنادى برحيل السيسي، ويعتدى الرجل على أحد المتظاهرين بيده، ثم يعاود بعد ذلك هتافاته ضد الإرهاب في محاولة لاستفزازالمتظاهرين ، دون أن يرد عليه أحد ويضرب أحد المتظاهرين في كتفه، لتخرج المذيعة بعد عرض الفيديو مؤكدة أن ذلك ليس الفيديو المقصود وأن الفيديو المقصود كان به تعدى على الشخص مبتور اليدين.
وتشير مثل هذه الفيديوهات أن اللصق والتركيب أصبح مهنة الإعلاميين، ووسيلتهم في حملتهم لاقناع المواطنين بضرورة الانقلاب، فمنذ الانقلاب وتداول وسائل إعلام المؤيدة فيديوهات لأشخاص ملتحية أو رافعة شعارات الجماعات الإسلامية، ورابعة وهي تقوم بقتل أو الاعتداء على شخص أو أكثر بإعتبارها دليل على وحشية جماعة الإخوان المسلمين ورافضي الانقلاب.
والغريب في الأمر أن تلك الفيديوهات قد تكون غير واضحة بالشكل الكافىء الذي يجعل المرء يجزم بكون الاعتداءات نابعة من طرف رافضي الانقلاب، أو أي شخص آخر، فاللحية أو رفع رابعة ليسا دليل كافي لإدانتهم خاصة في الوقت الذي يري فيه السياسيون أن إعلام الانقلاب يلعب دور كبير في تزيف الحقائق، وفبركة الأخبار، وليس بعيد عليهم أن يستأجروا شخص ملتحي أو ويركبون له لحية، أو يمسكون إشارات رابعة له ويجعله يمثل موقف اعتداء على آخر، ويخرج الإعلامي ويقوم هو بالشرح وتكميل التمثيلة وفق لرؤيته المصطنعة.