أتحدث عن الصورة التي أبرزتها جريدة «الأهرام» على صفحتها الأولى يوم الأربعاء الماضي6 نوفمبر، التي أظهرت لنا بناية أثرية في الإسكندرية تنتسب إلى الطراز الإيطالي،
لقد دعا الأهرام إلى محاسبة مالك العقار، لكني أزعم أنه ليس الجاني الوحيد، لأن فساد المحليات له دوره في التستر على مثل هذه الجرائم والترخيص بها في كثير من الأحيان،
أعترف بأن لدي فضلا عما سبق دافعي الخاص في انتقاد هذه الفوضى التي ملأت وجه مصر بالدمامة والقبح.
إنني لا أخفي شعورا بالذنب وأنا أكتب هذه الكلمات التي ظللت أحبسها طول الوقت وأتاحت لي واقعة الإسكندرية أن أبوح بها أخيرا،
صحيح أننا نتفاوت في المعاناة، إلا أن ذلك لا يغيب حقيقة أننا جميعا ضحية الدولة الظالمة، التي شغلتها مغانم السلطة عن رعاية مصالح الخلق، فقوي الرأس وتهتك الجسد،