اجتمع اليوم الثلاثاء ،ومنذ قليل، سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، مع أحمد عبد الظاهر، مهاجم الفريق، للتحقيق مع اللاعب بعد رفعه شعار "رابعة"، عقب إحرازه الهدف الثاني للنادي الأهلي أمام أورلاندو في نهائي دوري أبطال أفريقيا والذي توج الفريق الأحمر بلقبه.
فيما أكد مصدر مسئول داخل اتحاد الكرة، أن التحقيق مع أحمد عبد الظاهر، مهاجم الأهلي، بسبب رفعه إشارة رابعة في مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، سيكون تحقيقاً "روتينياً".
وتتجه نية إدارة النادي الأهلي إلى حرمان عبد الظاهر من المشاركة مع الفريق في كأس العالم للأندية، واستبعاد فكرة بيعه ورحيله نهائيًا عن القلعة الحمراء.
وقال المصدر، إن اللاعب سيحضر لاتحاد الكرة لسماع أقواله والتنبيه عليه بعدم تكرار هذه الواقعة، منعاً للدخول في أزمات مع ناديه والجماهير، وكذلك لمطالبته بعدم خلط الرياضة والسياسة.
وثمة تسريبات عن أن قرار إحالة عبد الظاهر للتحقيق بتخطيط وحملة موجهة من فلول الرياضة الذين انتموا للحزب الوطني المنحل.
الحملة تأتي تحت قيادة حسن فريد نائب رئيس الاتحاد، والذي كان يرغب في خوض انتخابات برلمان 2010 على قوائم الحزب الوطني، إلى جانب محمود الشامي الذي كان أحد أعضاء الحزب المنحل بمحافظة الغربية، وسحر الهواري التي ترشحت من قبل على قوائم الوطني في بلدتها الفيوم.
عبد الظاهر الذي رفع يده بعلامة رابعة العدوية، مؤكدا بعد المباراة أن هدفه كان تخليد ذكرى شهداء المذبحة المروعة التي وقعت بحق المعتصمين الرافضين للانقلاب العسكري الذي قام به وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
أما اتحاد الكرة فقد اتخذ قراره الصادم بحق عبد الظاهر في اجتماع لمجلس إدارته، بناء على بيان من وزارة الرياضة في حكومة الانقلاب، والتي تطالب المعنيين بفتح تحقيق فيما اعتبرته "قضية" على غرار ما حدث للاعب الكونج فو محمد يوسف.
أما جرم لاعب الكونج فو يتلخص في أنه ارتدى قميصاً يحمل شعار رابعة خلال مشاركته في بطولة دولية وهو يمثل مصر، وفي النهاية تعرض للتحقيق فالإيقاف.
وتقول وزارة الرياضة التي شكلها الانقلاب ويترأسها "الفلولي" الكابتن طاهر أبو زيد أنه يؤمن بضرورة أن يعامل عبد الظاهر بالمثل، ولذلك طالب اتحاد الكرة باتخاذ ما يلزم، وعليه تم تحويل اللاعب للتحقيق.
