نشرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية تقريرا تناولت فيه الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الروسي للقاهرة لانتزاع القوة في الشرق الأوسط من قبضة واشنطن، موضحة أن روسيا سنحت لها الفرصة عن طريق استغلال الوضع القائم في مصر لتستعرض عضلاتها في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن مصر تسعى لشراء معدات عسكرية بعد توقف جزئي في دعم بعض حلفائها الغربيين بسبب أحداث فض رابعة العدوية وقتل الألاف، موضحة أن مصر ربما تركز في صفقاتها مع روسيا على شراء معدات لمكافحة الشغب وأسلحة متقدمة لقواتها الخاصة لاستخدامها في المعركة ضد المسلحين الإسلاميين في شبة جزيرة سيناء.
وقالت الديلي تلجراف إن صفقات السلاح التي يجري التفاوض بشأنها حاليا ستكون الأكبر من نوعها منذ عقود، وقام رئيس الاستخبارات الروسية ميخائيل فرادكوف بزيارة للقاهرة وأجرى نقاشات -بحسب تقارير- حول "إمكانية إقامة قاعدة عسكرية روسية في مصر".
وذكرت الصحيفة موقف السعودية حين صدمها عدم تدخل واشنطن لإنقاذ حليفها مبارك عام 2011، كما ساءها امتناع الولايات المتحدة عن مواصلة الضغط من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في الوقت الذي أنفقت السعودية الكثير من الأموال منذ الإطاحة بنظام مرسي وسيكون لديها استعدادًا بالضرورة لتغطية أي نفقات عسكرية مصرية كبيرة.