بالتزامن مع زيارة الوفد الروسي إلي القاهرة، في خطوة من الجانبين لاستعادة العلاقة فيما بينهم في جوانب تتخطي الجانب العسكري،رفعت وكالة المخابرات الأمريكية «سى آى آيه» صفة السرية عن 1400 صفحة من الوثائق المرتبطة باتفاقية كامب ديفيد التى وقعتها إسرائيل ومصر عام 1978 بوساطة الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، والتى تناولت أسباب تدهور علاقة مصر بالاتحاد السوفيتي.
ورأت وثيقة أمريكية أفرجت عنها المخابرات الامريكية أمس الأول ونقلتها عنها بوابة الشروق، أن عدم كفاية المساعدات السوفييتية إلى مصر سبب تدهور العلاقات بين القاهرة والاتحاد السوفييتى فى السبعينيات، فضلًا عن نفور الرئيس أنور السادات من السوفييت، ووجود قناعة لدى العرب بأن الولايات المتحدة هى الوحيدة القادرة على التفاوض مع اسرائيل، رفض السعودية للسياسات السوفييتية فى المنطقة، ورغبة الغرب فى استيراد التكنولوجية الغربية بدلا من التكنولوجيا السوفييتية.
وأشار الوثيقة إلى أن سبب قوة العلاقات بين السوفييت والقاهر التى استمرت قرابة 25 عام من الخمسينات لسبعينات إلى عدم وجود بدائل سياسية، واقتصادية، إضافة لدعم عسكرى وتطابق فى السياسة الخارجية فى معارضة البلدين للاستعمار، وللدعم الغربى لإسرائيل، بالرغم من عدم وجود دعم شعبى للشيوعية السوفييتية فى القاهرة، مع محاولة السوفييت العمل على الترويج للنظام الاشتراكى للرئيس جمال عبدالناصر بأنه نتاج لفكر لينين الماركسى.