وأنحاز فى صف حواء صد عقلية الرجل الشرقى أو"سى السيد" الذى يتكبر عليها ويعاملها بطريقة لا تتفق مع تعاليم إسلامنا الجميل.
ومع هذا الانحياز لتلك الأطراف لم أبدِ أى حماس لتلك التظاهرات التى قاموا بها قبل أيام أمام مجلس الشورى مطالبين بتميزهم عن بقية أبناء الشعب، بحيث ينص دستور البلاد على "كوتة" لهم داخل البرلمان.. واشمعنى العمال والفلاحين؟
وتصور معى تقسيم شعب مصر ليكون للأقباط 10% مثلا من مقاعد البرلمان محجوزة مقدما لهم مع حقهم فى المنافسة على المقاعد الأخرى!!
إن هذا يعنى تحويل مصر إلى لبنان أخرى، أو عراق جديد.. فهل يرضيك أن تكون مصر دولة طائفية؟!
فى يقينى أن مشاكل الأقباط تعالج بالدرجة الأولى من منظور وطنى، وأحلم بيوم ينجح المسيحيون فى دوائرهم بفضل انحياز المسلمين لهم، لأن الواحد منهم أثبت لكل من حوله أنه جدير بالفوز بصرف النظر عن كونه مسلما أو ينتمى إلى أبناء السيد المسيح.
وهذا هو الوضع الطبيعى، أما الكوتة القبطية داخل البرلمان فهى كارثة، ولا أظن أن الغالبية العظمى من الأقباط ينحازون إليها، وذات الوضع ينطبق على كوتة المرأة، "فالهوانم" يرِدن دخول البرلمان دون أى جهد لأن هناك مقاعد محجوزة لهن مقدما.
"ويا ست هانم" هذا وضع مرفوض ويتنافى حتى مع كلامك عن منطق المساواة مع "أبناء آدم"، وإذا كنا نطالب بإلغاء نسبة العمال والفلاحين، فهل يعقل استبدالها بـ"كوتة" للهوانم.. لا يعقل طبعا!