أكد الأستاذ يزيد الصايغ، الباحث في مركز "كارنيغي" وصاحب دراسة " جمهورية الضباط في مصر "، إن العسكر في مصر سيلجأون في النهاية إلى المدنين نظرًا لفشلهم المتوقع في إنقاذ مصر من الأزمات الحالية، متوقعًا سقوط الإنقلاب وعدم قدرته على الاستمرار لمدة طويلة.
وأكد الصايغ ،الخبير في دور الجيوش العربية في السياسة، خلال لقائه بقناة الجزيرة مباشر ،اليوم الأربعاء، أن الرئيس مرسي أخطأ لعدم إصلاحه للشرطة، وأن جماعة الإخوان تأخرت حينما وصلت إلى البرلمان في حل هذة المشكلة التي طالب بها المصريين.
وقال الصايغ:" كان لابد ان تسرع جماعة الإخوان حينما وصلوا للبرلمان في إنهاء أزمة الداخلية ، وتحقيق مطالب الشعب بتطهيرها، وإجراء حوار لحل أزمة أجور العاملين بتلك الوزارة".
من ناحية آخرى أكد صايغ، أن الرئيس محمد مرسي أزاح المجلس العسكري وأقال طنطاوي وعنان، بجانب 70 لواء من قيادات الجيش في عهده، فكان لا بد عليه أن يكمل تلك الخطوات،على حد قوله.
وأشار إلى ان الشركات الخاضعة لكبار الضباط المتقاعدين تهيمن على ما نسبته 50% من إقتصاد مصر، طبقا لصندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أن هؤلاء الضباط يستخدمون العساكر كعمالة رخيصة في الشركات المملوكة للدولة ويديرها الجيش.
معرباً عن دهشته من عدم قيام نظام ما بعد الإطاحة بالرئيس مرسي، بتعيين رموز من الأحزاب التي ساندتها في مناصب بالمحافظات، والعكس أنه تم تعيين 25 محافظ منهم 18 لواء و7 من الحزب الوطني المنحل.
وإختتم الصايغ حديثه بالقول ان :"معاقل الدولة المصرية الحالية من الداخلية والقضاء والقوات المسلحة والجامعات المصرية، تعتبر تركيبة عاجزة عن إنقاذ مصر من الأزمة الحالية، مشيرًا إلى ان الحكم المدني لمصر إصطدم بهيمنة العسكر.