نفى الانقلاب في مصر الاتهامات الموجهة إليها من منظمة العفو الدولية بترحيل اللاجئين السوريين بشكل قسري. وقال مسؤول حكومي إن ما ورد بهذا الصدد في تقرير للمنظمة عار عن الصحة تماما، وأن مصر ضد الترحيل القسري للسوريين والفلسطينيين.
وبحسب الجزيرة قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الانقلابية السفير بدر عبد العاطي إن تقرير منظمة العفو الدولية تضمن معلومات مغلوطة لا تعكس الواقع، مؤكدا أن مصر تتحمل أعباء كبيرة رغم الظروف الدقيقة التي تمر بها، ومناشدا العالم الخارجي وخصوصا "الدول الغربية التي تدافع عن حقوق الإنسان" فتح الباب للاجئين السوريين الذين لا يريدون الإقامة في البلاد وخلق فرص عمل لهم.
كما أكد عبد العاطي أن مصر لا تجبر أي سوري على المغادرة أو العودة إلى بلاده، وأن البعض منهم يختارون العودة بشكل طوعي للالتحاق بعائلاتهم، مضيفا أن عدد السوريين المقيمين في مصر حاليا يزيد على 750 ألفا، بينهم 325 ألفا قدموا بعد اندلاع الثورة السورية في مارس2011، والمسجل منهم لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يقدر بنحو 128 ألفا.
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت السلطات المصرية بإبعاد مئات اللاجئين السوريين ونددت باعتقال الأطفال والفصل بين العائلات عبر ترحيل بعض اللاجئين إلى دول أخرى، معتبرة أن مصر "فشلت فشلا ذريعا في احترام واجباتها الدولية لحماية حتى اللاجئين المعدمين".