قال موقع "عربي 21" نقلا عما وصفه بمصدر مطلع إن الرئيس القبرصي الذي وصل اليوم إلى مصر؛ سيبحث مع السلطات هناك إمكانية نقل الغاز الإسرائيلي لمصر عبر قبرص التي ستكون واجهة للاتفاق.
وأشارت تلك المصادر حسب الموقع أن نقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر سيتم بوساطة قبرصية، تجنبا للحرج السياسي الذي قد يسببه تصدير الغاز الإسرائيلي مباشرة إلى مصر، خصوصا في ظل التوترات السياسية التي تشهدها مصر منذ الانقلاب.
وكان وزير الطاقة المصري قد صرح قبل أيام إن بلاده تدرس إمكانية نقل استيراد الغاز من قبرص، الأمر الذي شكك فيه خبراء متخصصون بالطاقة نظرا لأن قبرص لن تكون قادرة على تصدير الغاز قبل عشر سنوات من الآن، بل إنها لا تزال تستورد حاجتها من الغاز من الخارج، ومن المحتمل أن توقع قريبا عقدا مع كل من الحكومة "الإسرائيلية" وشركة "نوبل" الأمريكية لاستيراد الغاز الإسرائيلي.
وتسعى "إسرائيل" حسب تصريحات لوزير البنى التحتية "سيلفان شالوم" إلى تصدير الغاز إلى الدول العربية القريبة التي تحتاج للطاقة، لأن ذلك سيعود بالفائدة القصوى على الاقتصاد الإسرائيلي نظرا للتكلفة المتدنية للنقل وخصوصا في هذا الوقت الذي تشهد فيه الأسواق الآسيوية تنافسا شديدا على الطاقة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في روما قبل أيام مع وزير التطوير الاقتصادي الإيطالي، قال شالوم إن بلاده تسعى لتصدير الغاز لمصر والأردن والسلطة الفلسطينية، على أن تشمل الصفقة إعطاء "إسرائيل" حق استخدام المحطات المصرية لتسييل الغاز، ما يساعد تل أبيب على تصدير أكبر قدر ممكن من الغاز للدول العربية وأوروبا على حد سواء.
وذكر الموقع أن هناك تفاهما في الجانب الإسرائيلي على أهمية التوافق مع مصر حول هذا الملف، إذ أن وزير البنى التحتية "الإسرائيلي" السابق بنيامين بن أليعازر قد دعا هو الآخر في مقابلة له مع صحيفة "غلوبز" الإسرائيلية إلى إعطاء الأولوية لتصدير الغاز الإسرائيلي للدول العربية المجاورة، مع تأكيده على ضرورة أن يتم استخدام محطة تسييل الغاز في مدينة دمياط المصرية لهذا الغرض.
ويذكر أن الصحف القبرصية أكدت أن مباحثات الرئيس "نيكوس أناستاسياديس" مع الرئيس المصري "عدلي منصور" ستشمل موضوع الغاز دون ذكر تفاصيل، فيما تجنبت الصحف المصري الحديث عن هذا الموضوع واكتفت بالقول أن الرئيسين سيبحثان ملف العلاقات الاقتصادية والعلاقات المشتركة.