النهارده موعدنا مع بنات الإسكندرية، ستقوم اللجنة القومية للدفاع عن المظلومين التى أتشرف برئاستها مع حزب الاستقلال (حزب العمل سابقا) بتكريم هذه الحرائر، وكل واحدة منهن تمثل إسلامنا الجميل أفضل تمثيل، ومن حقهن علينا توجيه الشكر لهن باسم مصر كلها وأبنائها الأحرار الذين يناضلون من أجل إسقاط الطغمة الحاكمة التى استولت على بلادنا بعد الانقلاب!
وكان القضاء الملاكى التابع للعسكر قد حكم عليهن بالسجن على كل واحدة منهن لمدة 11 عاما وغرامة باهظة!!
والجدير بالذكر أن هناك طلابا من الأزهر محكوم عليهم بالسجن لمدة 17 سنة! ولكن الرأى العام فى بلادى لم يحتمل هذا الحكم القاسى على البنات وثار ثورة عنيفة، فسارع قضاؤنا إلى تصحيح خطأه وفى أول جلسة قرر إطلاق سراحهن، وحكم بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ، قائلا إن تهمة التجمهر ثابتة ولكن لا دليل على البلطجة، وأقول تلك التهمة الثابتة شرف لهن، لأنهن تظاهرن احتجاجا على الانقلاب!
وفى حيثيات الحكم تم تبرئة بنات 7 الصبح كذلك من تهم استخدام أسلحة بيضاء وحجارة وإتلاف. وفى تهمة بث الخوف والرعب فى نفوس المارة قال القاضى إن هذا يستحيل مع العقل والمنطق من فتيات صغيرات فى السن طالعتهن المحكمة فلا يعقل أن يقمن ببث الرعب أو استخدام أفعال من شأنها تكدير السلم العام.
وفى حيثيات الحكم كذلك دفاع طويل عريض عن قضاة مصر قائلا إن القضاة المصريين لم ولن يكونوا يوما فى حساب أصحاب الهوى لأن ما يخشونه هو حساب رب العباد، وأهابت المحكمة بالجميع أن يراعوا الله فى القصاء المصرى، ولا يتناول أحكام القضاء بالتجريح أو التعليق!
وأختلف كثيرا مع كل هذا الكلام لأن الواقع يقول إنه بعد الانقلاب رأينا العديد من القضاة يخشون العسكر فى أحكامهم!! ولا يخافون الله! وياريت يراعوا ربنا فى الأحكام التى يصدرونها فلا يظلموا عباده.
