وقالت الصحيفة إنه خلف منصة المتحدثين كان هناك شعار عنوانه: "دستور لكل المصرين" وبه خطأ إملائى واضح!! وتم وضعه على صورة عملاقة تضم خمسة أشخاص يفترض أنهم يمثلون شعب مصر، لكن المفاجأة أن أحداهم امرأة من إيرلندا!! وهى عارضة مألوفة الوجه تستخدم صورها للدعاية عن بعض الأعمال والوظائف فى بلدها، وكانت هناك أيضا صورة شاب "خواجة" من ذوى الاحتياجات الخاصة نشرت صورته مجلة أمريكية، فهل هؤلاء هم شباب مصر الذين يفترض أن يوجه إليهم الدستور؟
وهذا يؤكد كلامى أن تلك الوثيقة الدستورية صاغتها النخبة المرتبطة بالعسكر ولن تعمر طويلا بإذن الله وسيتم الإطاحة بها فى أقرب وقت ليحل محلها الدستور الذى يمثل الشعب بحق وحقيقى.
ولاحظت أن أجهزة الإعلام لم تشر إلى تلك الفضيحة، وهذا أمر طبيعى، فهى موالية للانقلاب، وما جرى لا يوجد له أى تفسير مقبول أو مخرج لحفظ ماء الوجه!! واكتفت بالإشارة إلى الفضيحة الأخرى والتى تمثلت فى حذف مقطع كامل من خطاب المستشار عدلى منصور ودعا فيه إلى نوع من المصالحة قائلا: "إن الاختلاف مشروع ما دام تم فى إطار سلمى يراعى مصالح الوطن"، وتم حذف تلك الفقرة من الخطاب عند إذاعته بحجة أنه كان مريضا وعنده أنفلونزا وبرد، وأنه عند هذا المقطع المحذوف أخرج منديله ليمسح أنفه!! بالذمة ده كلام يدخل العقل؟ واضح أن الحذف تم لأسباب سياسية بغرض إغلاق كل الأبواب أمام المعارضة ونسف أى اتجاه للصلح.