استولى متمردو جنوب السودان على مدينة رئيسية، بحسب ما ذكره الجيش، بينما يتواصل القتال عقب محاولة انقلاب مزعومة وقعت الأحد.
وقال فيليب أغور، المتحدث باسم الجيش في جنوب السودان لبي بي سي "إن جنودنا فقدوا السيطرة على مدينة
وكان الرئيس سيلفا كير قد اتهم مشار، النائب السابق له، بتدبير الانقلاب، وهذا ما ينفيه مشار.
وقد أودت الاشتباكات، التي بدأت في العاصمة جوبا، بحياة 500 شخص، وأثارت المخاوف من حدوث حرب أهلية.
وطلبت الأمم المتحدة مساعدة الرئيس الأوغندي بالتوسط لحل النزاع في جنوب السودان.
وقال متحدث باسم الحكومة الأوغندية "إن المنظمة الدولية طلبت من الرئيس يويري موسيفيني الوساطة في النزاع".
وأضاف المتحدث أن وزيرا أوغنديا سينضم، بحسب ما أعلن الاتحاد الإفريقي، للجهود التي تبذلها دول شرق إفريقيا في الوساطة.
وقالت الوكالة ان المنظمة الدولية دعت إلى إنهاء الأزمة بالحوار السياسي، وقال الأمين العام للمنظمة، بان كي مون، إن نحو 20.000 شخص لجأوا إلى معسكرات الأمم المتحدة في جوبا بحثا عن ملاذ آمن.
وقد أرسلت بريطانيا والولايات المتحدة طائرات لنقل رعاياهما خارج البلاد، ووصف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية الوضع بأنه "أصبح سيئا".
وقد أخذت عدة مجموعات في جنوب السودان منذ الاستقلال في حمل السلاح ضد حكومة الجنوب.
ولكن ليس من الواضح إن كانت إحدى تلك الجماعات قد شاركت في الاستيلاء على بور.
وكان ريك مشار قد قال في مقابلة مع بي بي سي إن أعمال العنف التي اندلعت في العاصمة جوبا، تقع مسؤوليتها المباشرة على سلفا كير، واتهمه بمحاولة تغطية فشل حكومته باتهام مشار بالمحاولة الانقلابية.
وأعرب كير الأربعاء عن استعداده لإجراء محادثات مع نائبه السابق من أجل إنهاء القتال الذي استمر على مدى أربعة أيام.
وقال نيكولاس نيهال ماجيك، عمدة مدينة بور، التي تبعد نحو 150 كيلومترا إلى الشمال من جوبا، لبي بي سي إن العنف امتد إليها من جوبا.
وأضاف العمدة أن قوات موالية للقائد العسكري المنشق بيتر غاديت أغارت على المدينة وهناك "قتال ضار".
وأكمل أن "ثمة الكثير من الذعر في المدينة، ونحن نحض السلطات على إرسال المزيد من القوات بسرعة لإعادة الأمل إلى الناس".
وقالت جمعية الصليب الأحمر في جنوب السودان إن 19 شخصا على الأقل قتلوا في القتال الدائر هناك.
وقد تواصل إطلاق النار في جوبا في ساعات مبكرة من يوم الأربعاء، بيد أن تقارير أفادت بأن الهدوء ساد المدينة لاحقا.