عقد أعضاء مجلس نقابة الأطباء الجديد ببورسعيد، مساء اليوم السبت، أعلن نقيب الأطباء ببورسعيد الدكتور حسن الإسناوى، الإضراب الجزئي عن العمل فى كل مستشفيات المدينة التابعة لوزارة الصحة والتأمين الصحي يومي 1، 8 من يناير المقبل؛ بسبب تجاهل الدولة للمطالب التي من شأنها تعديل الوضع المالي للأطباء .
وقال الإسناوي إن الإضراب عن العمل يشمل تعطيل العمليات الجراحية التي يصفونها بالباردة أو التي تتحمل التأجيل بالإضافة إلى تعطل العيادات الخارجية يومي الإضراب، في الوقت الذي أكد فيه أن العمل سيكون بشكل طبيعي في أقسام الطوارئ بكل المستشفيات العامة والحالات العاجلة، مشيرًا إلى أن التركيز تنشيط أقسام الطوارئ بمستشفيات الأميري العام والزهور وبورفؤاد ومستشفى التأمين الصحي " المبرة "، بما أنهم يمثلون 90% من الخدمات الصحية لأهالي بورسعيد .
وأضاف نقيب الأطباء ببورسعيد، أن الرسالة التي نوجهها للمريض هو أن الإضراب لصالحه في المقام الأول لأن كل ما نسعى إليه هو إعادة هيكلة المرتبات للطبيب واحترامه من الناحية المالية حتى يستطيع أن يقدم خدمة طبية محترمة وخاصة لمحدودي الدخل .
وقال الدكتور أبو المعاطى الشريف وكيل نقابة الأطباء ببورسعيد، إن فاقد الشىء لا يعطيه، مؤكدًا أن الطبيب لن يستطيع أن يقدم خدمة طبية فائقة للمريض مرتاد المستشفيات العامة والمراكز الطبية ومستشفيات التأمين الصحي، إلا إذا كان يشعر أن الدولة ووزارته تتعامل معه بشكل محترم وكريم ويجعله يعيش دون الحاجة إلى العمل في أي مكان آخر، وبعد ذلك يخضع الطبيب في هذه الحالة للحساب العسير إذا تم التقصير أو الإهمال في الخدمة الطبية الحكومية، وقال إن مصر تعاني من العنصرية في الحصول على شكل كريم للعلاج، لأن الطبقة الغنية فقط هي التي يستطيع المنتمون إليها العلاج بشك راقي وكريم في أي مكان في العالم وليس بمصر فقط، على غير القائم فى الدول المحترمة.
وقال الدكتور راجى بيبرس، عضو مجلس نقابة الأطباء ببورسعيد، إن الإضراب ببورسعيد، نهديه للطبيب الزميل الراحل أحمد عبد اللطيف، الذي لقى حتفه أثناء محاولته إنقاذ مريض بمرض صدري وتنفسي، ونقلت له العدوى، ولقي حتفه أثناء محاولتنا إسعافه، في الوقت الذي تقدر فيه الدولة ووزارة الصحة بدل العدوى للطبيب، بـ 19 جنيهًا، وتمنح الدولة بدل عدوى للقضاة يتراوح مابين 600 إلى 700 جنيه
وأكد بيبرس أن القوافل الطبية مشروع فاشل، على حد وصفه، ويعد إهدارًا للمال العام بشكل علني حسب ما ذكر، وتساءل " يعني إيه قافلة طبية تعلن عن نفسها وتجد مكانها أمام بوابة مستشفى عام"؟ وقال إنها تلتهم 1، 5 مليار جنيه من ميزانية وزارة الصحة سنويًا ولا تأتي بأي نتيجة إيجابية .. وأوضح أن ثلث ميزانية وزارة الصحة سنويًا يخصص لديوان عام مبنى وزارة الصحة ويقدر بـ 8 مليارات جنيه في الوقت الذي يخصص مبلغ 2، 5 مليار جنيه من الميزانية السنوية للعلاج بالمستشفيات العامة والمراكز الطبية بكل مستشفيات مصر .