يعتزم فريق أندلسي للعام الرابع على التوالي إطلاق حملة لإحياء الأندلس في ذكرى سقوط غرناطة، والتدوين عنها في ذكرى سقوطها هو نشاط ثقافي تتبنى إحياءه منذ 2009 مجموعة من الصفحات الإجتماعية المتخصصة على الإنترنيت تقوم بدعوة الصفحات الإجتماعية الأخرى لتفعيل ذات الحدث عبر منشورات مخصصة خلال يوم واحد في العام وهو يوم 2 يناير .
وتساءل العازمون على التدوين اليوم فى ذكرى سقوط غرناطة "لماذا ندوّن عن الأندلس سنويًا يوم 2 يناير" لأن هذا اليوم يعتبر تاريخًا مفصليًا وهامًا في صفحة التاريخ الإسلامي وفي هوية الإنسان الأندلسي وأمته .
وأوضح المشاركون عبر مناسبتهم على موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك " أنه إذا كانت "إسبانيا " تحتفل سنوياً بطردنا في هذا التاريخ حتى هذه اللحظة، فمن باب أولى أن نُحى الأندلس من الرماد في حينها ،فنحن ندون لأننا نخشى ضياع أوطاننا كالأندلس،ولرفض الوهم المرتبط بالأندلس مثلما نرفض تخليد الجريمة،وخوفا من أن تسقط الأندلس من الذاكرة مثلما سقطت من الخارطة، ولإيماننا بالمنهجية التاريخية دراسة وحتميّة ،وبحقّ الأندلسيين في أرضهم،ولرد بعض جميل الأندلس على البشرية كلها،ولمعرفتنا يقيناً أن لا حقّ يسقط بالتقادم .
وحدد المدونون الحملة تحت شعار "1492 – 2014 هل حقًا إنتهت الأندلس" مؤكدين أن التدوين يوم واحد فقط هو 2 يناير "ولأن الأندلس ليست تاريخ سلطة وحكم، بل تاريخ شعب وأمة ومجتمع، شعب وجد قبل الفتح وأمة أبيدت بعد السقوط، شعب ناضل ويناضل من أجل هويته وذاته التي شكّل جزء كبير منها في تلك القرون الثمانية – بعيوبها وحسانتها، .. شعب لم يختفي من التاريخ هكذا فجأة بعد رحيل آخر حكّامها أبو عبدالله الصغير. فالحملة تساؤل عن ما حدث بعد عام 1492 :عن واقع الأندلس عن كل ما حدث بعد سقوط غرناطة " .
وعدد المشاركون بعض الوسائل للتدوين بوضع غلاف الحملة الرسمي أو صورته على حسابك في الصفحات الإجتماعية أو بكتابة رسالة إنسانية لأجل الأندلس يوم 2 يناير، عبر توتير أو الفيسبوك أو اليوتوب،أو عمل مدونة وانشرها حول موضوع الحملة، خاطرة ،نقد،تحليل،قراءة ، ملخص كتاب شعر ،دراسة بحثية ، قصة، عبر، أو تذكير الناس أن اليوم هو ذكرى سقوط الأندلس ،أو بإقامة صالون ثقافي ودعوة أصدقائك ،أو فى طابور المدرسة يوم 2 يناير حول الأندلس، أوخطبة الجمعة في أسبوع الحملة بالإضافة إلى طباعة صورة شعار الحملة على قميص وإرتدائه " .
وتابع العازمون على المشاركة فى التدوين للأندلس بقوله : "الأن الأندلس لم تنتهي أبدًأ عند سقوط الحكم السياسي، لأننا نجهل ماحدث بعد سقوط الأندلس .. لأننا لا نعرف شيئًا عن الأندلس في الواقع، لأننا نريد أن نوفي حقّ حركة نضال طويلة إستمرت حتى اليوم سنبحث ونقرأ سوية.. سننتصر لكل شهيد راح ضحية العنصرية والكراهية سننتصر للإنسان وسننتصر لتاريخ غائب ولأن الأندلس واقع وحاضر لا تاريخ فقط " .