ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مطالبة الاحتلال الصهيوني، الجانب الفلسطيني بالاعتراف بالدولة اليهودية، بمثابة عقبة جديدة "مستعصية الحل" تضعها دولة الاحتلال أمام مسار عملية السلام مع الجانب الفلسطيني لإفشال المحادثات.
كما شككت الصحيفة في التزام نتنياهو بحل الدولتين الذي من شأنه إنهاء الصراع الطويل الذي تشهده المنطقة منذ عقود، واصفة مطالب إسرائيل بأنها "حبة السم" التي تهدف لإفشال محادثات السلام.
وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الوزراء الصهويني بنيامين نتنياهو، ركز في تصريحاته خلال الأسابيع الأخيرة على إثارة قضية الاعتراف بالدولة اليهودية، ووصفها بأنها "المفتاح الحقيقي للسلام"، و"شرط أساسي" لنجاح محادثات السلام.
ورأت الصحيفة تأكيد نتنياهو أن الاعتراف بالدولة اليهودية يدعم كل أطراف محادثات السلام، غير منطقي بالنسبة للجانب الفلسطيني الذي يرفض بشدة قبول هذا الاعتراف، معتبرة أن الاعتراف بالدولة اليهودية بمثابة نزاع تاريخي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يستحيل قبول الجانب الفلسطيني له.
وبينت الصحيفة أن الأمر أعاد إلى الأذهان تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارًا وتكرارًا، على أنه لن يعترف أبدًا بالدولة اليهودية، وكان آخرها في رسالة بعث بها للرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي.