تعليقًا على آخر تطورات الأحداث على الساحة المصرية، رأت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن طريق مصر نحو تحقيق الديمقراطية بات محفوفًا بالدموية، ولاسيما بعد أن شهدت شوارع مختلف المحافظات المصرية تصعيدًا كبيرًا لوتيرة العنف.
ووصفت الصحيفة المواجهات التي وقعت بين رافضي الإنقلاب ، وقوات الأمن التابعة للإنقلاب في جمعة الأمس التي حملت اسم "الشعب يشعل ثورته" بأنها الأكثر عنفا ودموية منذ مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه الأحداث تأتي قبل أقل من أسبوعين من موعد الاستفتاء على مشروع الدستور.
ولفتت الصحيفة إلى أن العنف لم يقتصر فقط على القاهرة، وإنما امتد إلى مختلف محافظات مصر، وعلى رأسها الإسكندرية والإسماعيلية والفيوم والمنيا، وكان أبرزها مواجهات الأمس التي خلفت مالا يقل عن 19 قتيلاً و64 مصابًا.
وأشارت "هافينجتون بوست" إلى أن التظاهرات في الشوارع باتت من الأحداث المعتادة في مصر، وذلك منذ قيام الجيش بالانقلاب على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.