استنكرت حركة صحفيون ضد التعذيب، مايقوم به طلاب جامعة الأزهر من التعدي على الصحفيين والمصورين، داخل الحرم الجامعي أثناء تغطيتهم للاحتجاجات الطلابية المناهضة للانقلاب العسكري بالجامعة.
وذكرت الحركة في بيان صادر لها اليوم: إن جامعة الأزهر كانت يوما ما أحد أكبر منابر العلم في مصر والوطن العربي، والتي رحبت بالملايين من المقبلين عليها من الطلاب والدارسين والزائرين لها في يوم من الأيام، واليوم تحولت ذات الجامعة إلى منبر للاعتداء على الصحفيين من جانب الطلاب المؤيدين للرئيس محمد مرسي -حسب تعبير البيان- ، ومن جانب قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية.
وأضاف البيان أنه فى أقل من أسبوع تم القبض على 4 صحفيين، والاعتداء على عشرات المراسلين الذين يخاطرون بأنفسهم من أجل إيصال الصورة الحقيقية للشارع المصري، ولم يكن الاعتداء من السلطة كالعادة فقط، ولكنه أصبح اعتداء وهمجية ووحشية من طلاب من المفترض أنهم يطلبون العلم ويطالبون بحقوقهم بسلمية كما يدعون ويكذبهم الواقع الذى يرصد سبابهم وإهاناتهم للصحفيين بشكل وقح.
واستنكر البيان ما تقوم به قوات أمن الانقلاب من القبض على الصحفيين والاعتداء عليهم وإلزام الصحفيين بالتصوير من جانبها فقط وإلا من لم يلتزم جانبهم يصبح عدوهم فيلفقون له التهم زورا.
وأدان مرصد "صحفيون ضد التعذيب" حملة الاعتداءات الممنهجة من جانب طلاب الأزهر وقوات الشرطة المكلفة بتأمين كل "مدني" يؤدى مهنته وواجبه نحو وطنه، وتدعو كل صحفي إلى أن يتخذ إجراءات قانونية رادعة ضد أي طالب أوضابط يعتدي عليه لفظيا أو جسديا عن طريق الحصول على بياناته وتقديم بلاغ ضده، ويؤكد المرصد على فتحه الباب لمساعدة كل الصحفيين لاتخاذ هذه الإجراءات والحصول على البيانات اللازمة لاتخاذها.
وأكد البيان على "أن الصحفيين مستمرون في تغطية أحداث الجامعة وكل أنحاء الجمهورية مهما كانت المخاطر التي ربما يتعرضون لها، ولن نكف عن محاولة إظهار الصورة الحقيقية ولو كره الطرفان".
