أعلن الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية – اليوم – أن الدعوة السلفية وحزب النور التابع لها لن يؤيدوا مرشحا رئاسيا محسوبا على التيار الإسلامي، وذلك في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ مبررا ذالك بأن فرصة وصوله لسده الحكم معدومة، وإن وصل فمحكوم عليه بفشل أكبر من الحكم السابق.
وتابع برهامي – بحسب الجزيرة – قائلا: "إن الأمة كلها تنتظر ما يحدث في بلادنا؛ لأن مصر قلب الأمة ومصدر عزتها، فالحفاظ عليها وعلي شعبها هو حفاظ علي الأمة الإسلامية والعربية".
كما دعى جموع المصريين بالخروج للاستفتاء والتصويت بنعم بلا تراجع من أجل تحقيق الاستقرار كأولي خطوات الاستقرار الحقيقي لمصر.
ووجه حديثه لجماعة الإخوان قائلا: "علي جماعة الإخوان المسلمين إدراك موازين الواقع والحقائق الموجودة علي الأرض لأننا في مرحلة حساسة للغاية ومصلحة البلاد والأمة هي مصلحة الدين، ولا يمكن الدعوة للدين وسط سفك الدماء كل يوم في الشارع، ولابد أيضا أن تتخلي الجماعة عن معدلاتها الصفرية، وهي الحصول علي كل شيء أو ترك كل شيء".
وحذر برهامي حزب النور والدعوة السلفية من سفك الدماء، مؤكدا حرصه علي منع ذلك مبرئا الحزب والدعوة من المشاركة في سفك الدماء، وذكرحرصه الدائم علي دفع البلاد للاستقرار.
وفي حديثه عن الدستور أكد علي أن المادة الثانية من الدستور ضمنت ضرورة مراجعة جميع التشريعات التي صدرت قبل دستور 71 ليتم تعديلها وفقا للشريعة الإسلامية وأن كل ما يسن من قوانين في المرحلة المقبلة لابد وأن يوافق الشريعة الإسلامية لكون المادة 227 من الدستور هي الضابط لكل مواد الدستور .
وقال برهامي إن حزب النور وأبناء الدعوة السلفية أكثر من 10 أضعاف جماعة الإخوان والأحزاب المؤيدة لها، وأكثر منهم علما وحجة منتقدا تعامل جماعة الإخوان المسلمين مع نظام مبارك طيلة 30 عام رغم كل ما كان يفعله النظام من فساد وانتهاكات في السجون، ورغم هذا كانوا شركائهم في المجالس النيابية والتشريعية دون غضاضة.
وبين بإنه لا يمكن اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية إلا بعد صدور حكم قضائي نهائي، وتكون النيابة العامة قد أجرت كافة التحقيقات في هذا الأمر.
