يعاني المعتقلون بسجن وادي النطرون من معاملة غير آدمية، وتعنت شديد في تلبية احتياجاتهم، ورفض علاج المرضى منهم، وذلك بعد إعلانهم الدخول في إضراب عن الطعام داخل السجن، ورفض إدارة السجن إثبات ذلك أو تحرير محاضر لهم.
وما بين تعنت إدارة السجن في منحهم حقوقهم القانونية، وإصرار المعتقلين على اتخاذ كل السبل السلمية والقانونية للحصول على حقوقهم الإنسانية والقانونية تعددت قصص المعاناة والصمود خلف جدران وقضبان السجن التي صارت تذخر بمعتقلي الرأي الشرفاء.. بدلا من المجرمين والبلطجية.
ففي يوم الخميس 9 يناير سقط طالب بكلية الطب بالفرقة السادسة يدعى أيمن -من قضية مسجد الفتح بغرفة 12 عنبر أ سجن 1 وادى النطرون- بسبب اﻹضراب الساعة 7 مساء ولم يهتم به أحد من إدارة السجن حتى اليوم التالي في إشارة إلى إجبار المعتقلين على فك اﻹضراب .
وجاء رئيس النيابة يوم السبت 11 يناير وقال إن التحريات (تحريات عن المعتقلين لإثبات تورطهم من عدمه فى الأحداث) ستأتي خلال 4 أيام في "إشارة إلى تمرير الدستور" وقاموا بالكلام معه بهدوء أولا محاولين شرح معاناتهم منذ يوم الاعتقال والأضرار التي لحقت بهم من فصل من العمل وانقطاع دخل اسرهم ومنهم المرضى غير أنه لم يستجب لهم وعاملهم باستهتار.
كما رفضت إدارة سجن وادي النطرون إثبات حالات اﻹضراب، ورفضت تحرير محاضر، كما رفضت عمل تحليل للمضربين باﻹجماع، وقال لواءات الشرطة المشرفون على السجن للمضربين: "اخبطوا دماغكم فى الحيط"
ومن النماذج التي تعاني داخل المعتقل، شعبان عبد المنعم محمد مصاب بفيرس C وتم حرمانه من الحقن مما أدى إلى إعادة تنشيط الفيرس مرة أخرى وبداية العلاج من جديد.
ومعتقل آخر يدعى سامر حسن عبد العزيز يعمل سائقا بجامعة أسيوط كان فى مهمة رسمية يوم 6 أكتوبر فى منطقة الدقي بتكليف من الجامعة ومعه ما يثبت خط السير ولم يتم اﻹفراج عنه وهناك تقصير من إدارة الجامعة معه.
اضافة إلى المواطن السويدي الجنسية أحمد فؤاد يدخل فى اليوم السابع للإضراب عن الطعام وإدارة السجن ﻻ تعيره أى اهتمام رغم إبلاغه عن اﻹضراب من اليوم اﻷول وحالته الصحية فى تدهور.
