قرر محمد عبد الودود، رئيس نيابة قسم ثان الزقازيق، إحالة محمد سعيد نجل شقيق الرئيس المعزول محمد مرسي، و 12 طالبا جامعيا من زملائه، إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بالشروع في قتل عميد كلية الصيدلة بالزقازيق عبد الشنواني، وإثارة الشغب داخل الحرم الجامعي.
وكان العشرات من طلاب كليات الصيدلة والهندسة والطب والحقوق بجامعة الزقازيق، قد تجمهروا أمام مكتب عميد كلية الصيدلة، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين ، مرددين الهتافات المناهضة للانقلاب العسكري، فيما اتهم أمن الانقلاب الطلاب بالاعتداء علي العميد بالضرب والسب وألقوا تجاه وجهه إسبراي حارق، ما أدى لإصابته بأزمة قلبية وسقط على الأرض مغشيا عليه، وتم نقله بسيارة الإسعاف لوحدة العناية المركزة بمستشفى الزقازيق الجامعي.
وزعمت تحريات الأمن الوطني تورط نجل شقيق الرئيس ، و12 من زملائه في واقعة الاعتداء، ووجهت لهم النيابة تهم الشروع في قتل العميد وإتلاف ممتلكات عامة، وممارسة البلطجة وخرق قانون التظاهر، ومقاومة السلطات وتشويه جدران الجامعة، وقررت إحالتهم للجنايات.
وتأتى هذه الواقعة استكمالا لمسلسل التربص بعائلة الرئيس منذ الانقلاب العسكري في 3يوليو 2012 ، تمثلت مواجهة الرئيس مرسي وعائلته صعوبات وممارسات قمعية بدابة من اختطاف الرئيس وإخفاء أي معلومات عنه حتي ظهوره في أول محاكمة هزليه ونقله لسجن برج العرب ومنع أي زيارات من قبل محاميه أو عائلته .
وهو ما دفع نجله للتصريح بأن الرئيس ليس موجود بسجن برج العرب وأنه يتعرض لقمع شديد وهناك تخوفات من تعرضه لاغتيال أو قتل أو اعتداء وحشي من سلطات الانقلاب .
وجاء غياب الرئيس مرسى عن جلسة المحاكمة بقضية وادي النطرون ليؤكد الأنباء التى تواترت عن احتمال تعرض الرئيس للضرب المبرح من قبل أمن الانقلاب قبل نقله بعد رفضه ارتداء الزي الأبيض للسجناء وهو ما دعي سلطات الانقلاب لخشية ظهوره أمام وسائل الإعلام وظهور أثار الاعتداء عليه .
ولم يسلم أشقاء الرئيس مرسى من مضايقات أمن الانقلاب حيث نشرت إحدى الصحف المحلية منذ أيام خبر اعتقال أشقاء الرئيس مرسي بالشرقية بزعم أنهم منعوا الأهالي من التصويت داخل لجنة مدرسة كفر العدوة بمركز ههيا بمحافظة الشرقية مسقط رأس الرئيس محمد مرسي.
وكان لنجلي الرئيس نصيب الأسد من هذا التشويه حيث تقدم أحد المحامين ببلاغ لنيابة الأموال العامة العليا ضد عمر وأحمد نجلى الرئيس محمد مرسى مدعيا أن هناك إيداعات برقم حساب محدد وهذا الحساب يعود لنجلى الرئيس مرسى ( لم يكن وقتها قد تم الكشف عن صاحب الحساب ) وأن هذه الإيداعات تضخمت بصورة كبيرة وغير عادية بما لا يتناسب مع نشاط هذا العميل.
