قال الكاتب والمفكر الإسلامي فهمي هويدي إن مصر سوف تواجه أزمات متعددة فى العام الجديد وهذه الأزمات لن تكون من نصيب السلطة فقط بل من نصيب المجتمع المدني وجماعة الإخوان المسلمين.
وتابع هويدي علي شاشة الجزيرة ببرنامج علي مسئوليتي أن الاجواء الاعلامية والسياسية بمصر باتت محفوفة بالتوتر والعصبية بشكل ينم عن فقدان الثقة والاطمئنان ولهذا نجد الاعلام المصري يشن هجوم شرس علي علي المصالحة الوطنية وحماسه الشديد لسيادة الفكر الواحد والابادة السياسية وشئ مؤسف ان تتحالف القوي التي سميت ليبرالية يوما ما الي مثل هذه التصرفات .
واشار هويدي إلي أن الأزمة وصلت بالبعض للدعوة لتشكيل مجلس حرب وليس من اجل التنمية وليس لمحاربة الخارج بل ضد القوي السياسية المعارضة لها بالداخل و التي تراوحت اتهامتها بين العمالة والخيانة ، وبلغ التوتر بلغ حد وصول المخاوف لتحدث اعلامي عن مؤامرة امريكية لاغتيال السيسي وإعلانه اذا نجحت المؤامرة سيذبح كل الامريكين واعوانهم بمصر!.
وأوضح الكاتب أن الحساسية المفرطة من شعار رابعة شئ غريب فقد وصل أن الأمر إلي أنه عندما لوح طالب باسيوط بالشعار لطائرة حربية فابلغ قائد الطائرة عنه وتم القبض عليه أو فتاة بطب بنها بتي شيرت رابعة فتحرم من الامتحان فهذا دليل علي أجواء فيها من التوتر والعصبية التي لا توحي بالاطمئنان او الثقة بطرف تغلب وحقق ما يريد واذا به اشترك باشياء بهذه التفاهة .
وبخصوص ما تواجهه جماعة الإخوان بعد قتل الآلاف من أعضائها واعتقل آلاف أكثر منهم منذ الانقلاب قال الكاتب لاأعلم إلي متي ستتحمل الجماعة لاتضحية بكوادرها وشبابها .
واستطرد هويدي بقوله "لا أصدق انتهاء الجماعة للأبد لأن حافظ الأسد اعتبر الاخوان جماعة ارهابية وأعدم كل من يثبت عضويته للجماعة وفي النهاية استمرت الجماعة والآن هي طرف في المقاومة السورية ضد النظام "
ومن جانب آخرقال أن السلطة بأزمة في مصر أولها حسم موقفها من قوي الثورة المضادة والتي كانت داعما أساسيا لأحداث 30يونيو والتي كانت ضد ثورة يناير في الوقت ذاته ولكنها تجد دعم إقليمي واسع وتأليب الرأي العام علي الرئيس مرسي أم ثوار25يناير والقوي الشبابية .
والتحدي الآخر هوالحفاظ علي المدنية للدولة والتي قامت لأجلها الثورة فليس اكيدا ترشيح السيسي ولكن ما توارد والاشارات ترجح ان هذا سيحدث،و هنا اذا ترشح او لم يترشح ففكرة عسكرة الدولة ستظل واردة فالدولة المدنية التي دعت لها ثورة يناير2011 ستصبح في مهب الريح فالعسكرة في ظل الفراغ السياسي ستزداد اسهمها.
ومأزق اخر يراه الكاتب وهو الجراح الذي خلفتها مجزرة الفض برابعة والنهضة والاعتقالات التي تمت لآلاف الشباب والقيادات لنظام الرئيس مرسي وجماعة الإخوان.
وتابع ملف مشكلة المياة بمصر وفشل مفاوضات سد النهضة خصوصا انه تم انجاز 30%بالمشروع يفترض ان يؤدي لخصم حص12-13مليار متر مكعب من حصة مصر بالمياة وهو ما سيؤدي بالتالي للتأثير علي الطاقة الكهربائية والزراعة بمصر هو أمر حاسم لها.