قالت جريدة "الحياة" اللندنية، اليوم الأحد، وصل إليها من مصدر رفيع داخل الجماعة الإسلامية أن القياديين فى الجماعة عبود الزمر وعصام دربالة يسعيان إلى "الوساطة" بين النظام الحالى وجماعة "الإخوان المسلمين"، فى محاولة لحل الأزمة بين الطرفين.
وأضافت جريدة الحياة أن المصدر أكد لها أن الزمر والدكتور عصام دربالة يتصلان بقيادات فى الإخوان والنظام الحالى فى محاولة لبلورة صيغة لحل الأزمة السياسية".
وقالت الجريدة انه ظهر من حديث المصدر أن الجماعة الإسلامية، التى تعد ثانى أكبر قوة فى التحالف الداعم للإخوان، تحولت من موقع الحليف لجماعة "الإخوان" إلى الوسيط، ما قد يؤثّر فى تماسك التحالف.
وقال المصدر للجريدة : "هناك بالفعل مساعٍ للوساطة، لكن تعتريها صعوبات"، مضيفاً: "الدولة تشعر أن هناك إنجازات تحققت على أرض الواقع متمثلة فى تمرير الدستور وقرب إجراء انتخابات الرئاسة وتغيير بعض المواقف الدولية.. تلك الأمور وضحت فى تصريح الرئيس عدلى منصور بأن لا مصالحة مع الإخوان".
وقال: "الدولة تشعر أنها أصبحت فى مركز قوة، لكن لا ينقطع الأمل فى المصالحة، لأنه فى النهاية يجب أن يجلس الفرقاء".
وأوضح المصدر في تصريحاته لجريدة الحياة اللندنية أنه "لا يوجد لقاءات عقدت حتى الآن بين الإخوان وأى من مسئولى الدولة، لكن الجماعة الإسلامية تسعى إلى جمع الطرفين.. نجتهد فعلاً للوساطة بينهما"، لافتاً إلى أن "الهدوء الميدانى الحالى يُمكن أن يُثمر شيئاً إيجابياً… ونأمل فى استمراره".